بقلم ـ نايف العجلاني
يصادف أحد أيام شهر ديسمبر من كل عام يوم اللغة العربية التي يمتد تاريخها منذ آلاف السنين ومما زاد هذه اللغة شرفًا أنها اللغة التي كُتبت في آخر الكتب السماوية المُنزلة ألا وهو القرآن الكريم ، و أي تشريفٌ أعظم من ذلك ؟!
مما يحزُّ في النفس أنك تجد بعض الأشخاص و أحسبهم قلة قليلة يقومون بتدريس أبناءهم في المدارس العالمية لتعليمهم اللغة الأجنبية وقواعدها لكي يكونوا فصيحي اللسان باللغة الأجنبية بحيث أن هذه المدارس العالمية لا تقوم بتدريس اللغة العربية نحوًا وصرفًا ؛ وبذلك ينشأ جيلٌ يفتقر إلى فصاحة اللسان العربي رغم عروبة ابناءنا .. بل بعض الأسر تقوم بالتركيز على اللغات الأخرى وتطويرها لدى أبناءهم ويهملون لغتنا الأم اللغة العربية ، ويكتفون بأن تكون هذه اللغة لغة تخاطب فيما بينهم ، بل أن بعض الأسر يتخاطبون بلغات أجنبية داخل منازلهم مع ابناءهم كنوع من الإتيكيت والتفاخر، وعلى الصعيد المهني هناك البعض من الموظفين العرب من الذين يعملون بالشركات التي يعمل بها مختلف الجنسيات هؤلاء الموظفون العرب يحاولون أن يتجنبوا استخدام الحديث باللغة العربية فيما بينهم رغم أن لغتهم الأم هي العربية ويحاولون استخدام اللغة الأجنبية كوسيلة تخاطب فيما بينهم وأستثني من ذلك الشركات التي لغتها الأجنبية هي الرسمية ..
عزيزي القارئ : ما أجمل أن تكون لديك أكثر من لغة تتحدث بها ولكن حذارِ أن تتفاخر بغير لغتك الأم ، وتتباهى بها بين الأمم وتحاول تطوير لغتك الأم حتى تكون ذا لسان عربي فصيح ..
أنا لست ضد تعليم اللغات بل أشجع عليها ولكن يجب عدم إهمال اللغة العربية وجعلها ذات أولوية وتعليمها أبناءنا نحوًا وصرفًا كي نخرج جيل فصيح اللسان ..
ودعوني أضرب مثال بسيط هل مذيعونا اليوم مثل مذيعو حقبة السبعينات والثمانينات من حيث الفصاحة وسلامة اللغة ؟
سأتركُ الإجابة لكم ...
ختامًا : أوصي الآباء أمثالي بالتخاطب داخل المنزل باللغة البيضاء الممزوجة بالفصاحة والنبطية كي تتعود مسامع أطفالنا على الفصحى ويجيدون التخاطب بها.