|

القيادة .. في أوج معانيها ( أمير - قدوة - قيادة - إنسانية )

الكاتب : الحدث 2023-08-23 07:11:17

 

بقلم - فريال الوادعي 

لطالما كانت القيادة فنًا لا يتقنه إلا شخص متفرد يعي تمامًا الدور الريادي لعمله حتى يصل الركب لبر الأمان، وكمْ يزيد رونق تلك القيادة أن كانت تدرس بقصد ودون قصد للآخرين لنجد جيلاً قادمًا يحمل معاني القيادة الحقيقية من مدرسة متفردة.
ما جعلني أُبحر قليلاً في هذا المصطلح العميق الإنتاجي زياراتي المختلفة لسيدي صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران - حفظه الله- داعمًا لكل ما يقدمه تعليم المنطقة ومحفزًا لجميع كوادره.
لتستوقفني في كل زيارة عنايته الكريمة بكل الحضور وكلماته المحفزة وتوجيهاته الدقيقة الداعمة، والتي يزيد وهج وأثر تحفيزه وتوجيهاته ابتسامته الجلية التي تشعر جميع الحضور بأنهم محل اهتمام وعملهم محل تقدير ومنجزاتهم موطن شكر، ما زاد من معاني الأريحية قدرة الآخرين على التواصل البناء مع سموه والتي كان آخرها مداخلة الطالبة المتميزة ملاذ آل مهري الفائزة بجائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز - جائزة المواطنة المسؤولة ضمن مجموعة طلاب وطالبات من تعليم منطقة نجران، والذين حظوا برعاية وتكريم سموه لهم، ودون استعداد مسبق تحدثت مع سموه بارتجال سلس معبرة  لسموه عن فخرها بمقابلته وسماع كلماته الداعمة وتكريمها من قبله، لتستطرد بتعبير خالجه فخر عن اعتزازها بوطنها ودورهم كجيل قادم في تحقيق رؤية الوطن 2030 والوصول للمأمول، ليبادلها سيدي الحوار في جو ساده اعتزازًا مطلقًا بوطن لا مثيل له بين الأوطان. 
هذا الأنمُوذج الراقي في القيادة والذي عرف بانضباطه الملموس كقدوة لنا جميعًا، يخالج ذلك سمات قيادية نستقي منها وننهل، ويجد فيها أبناء وبنات المنطقة دافعًا حقيقيًا لتميز ريادي وعمل موحد وطني نفخر ونفاخر به، نلمسه من طلابنا وطالباتنا بعد كل لقاء بسموه.

فسيدي كان ولا يزال حاضنًا للتميز بكل اقتدار، مدرسة قيادية متفردة نسير على نهجها.