كيفية معالجة الألم النفسي
د.إسراء محمد عبد الوهاب أحمد
ذكرتُ في المقالِ السابقِ ماهية الألم النفسي كمدخلٍ للغوصِ في ذلك الألم الذي يتم تجاهله دون إدراك في كثير من الأحيان ، ويختلف ذلك من شخص لآخر .
الألم النفسي المُصاحِبُ للبَدنِ هو أخطرُ أنواع الشعور التي تتراكم داخلك ، ولذلك ندعيه بمصاحبٍ للبَدن لأنه عندما تكثرَ التراكمات ، تنتشر على بدنك أعراضًا كثيرة من التعب الجسدي و من الأحيان مما يصاب في كثير من الأمراض : أمثال متلازمة الألم العضلي الليفي والكثير من الأمراض المناعية والنفسية و هكذا دواليك .
يشبه هذا الألم البكتيريا ، تظهر على البَدن وتنتشر وتجعل حياتكَ برمتها مؤلمة ، نتيجة تراكمات مؤلمة نفسية في ذاتك.
بينما، كيف نتعامل مع الألم النفسي؟.
أولًا / الألم النفسي مثل البكتريا كما ذكرنا يغذي الإنسان بالأفكار السلبية واسترجاع الذكريات الحزينة كذلك ، إذن لا بد أن تعلم أنك لست بالإنسان السلبي .
أنت انسان مكون من الحب ، تختلف عن كائن الألم النفسي ليس تكوينك من ألم وطاقة سلبية ، مجرد معضلات وظروف مررت بها جعلتكَ تشعر بالحزن في بعض الأوقات ، حتى لو مَر وقت طويل على ذلك ، ما زالت الفُرص أمامك للرجوع كما كنتَ أو أفضل مما كنتَ عليه ، اِبدأ من جديد في كل شيء .
أعرف ما هو ذلك الشيء الذي يبعث إشارات لتحفيز الألم النفسي لديك؟.
على سبيل المثال : بقعة رائحة ما ،وقت معين أي شيء حتى لو صغير يقوم بإيقاظ تلك الذكريات النائمة ، حينها عقلَك لديه القدرة على التحكم في التعامل مع الأمر ، عندما يعود لنشاطه مرة أخرى ولا تستسلم له ، وبالتدريب سوف تستطيع التحكم في انفعالاتك النفسية ، وحينها ذاتك تهمس لك أنت بخير ، اطمئن .