|

رسالة من مواطن : مشاريع تنموية فاشلة واموال كبيرة مهدرة

2017-07-04 06:24:13

سيدي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله” ان بقدر ما حضي به اعلان سموكم الكريم عن رؤية المملكة العربية السعودية( 2030 ) باهتمام ومتابعة بالغة من خبراء محليين ودوليين ، فأن ابناء الشعب السعودي يرون فيكم الكفاءة والحرفية العالية في ادارة عملية الاصلاح الاقتصادي في هذا البلد المعطاء ..

سيدي : ان هذه الرؤية هي تعد الاولى من نوعها على مستوى تاريخ المملكة العربية السعودية “وأنت فارسها ايها الشاب الطموح” داعين الله لسموكم الكريم كل التوفيق والسداد في تحقيق الاهداف النافعة للعباد والبلاد ..

سيدي : ان الوطن مرٌ بعقبات مريرة طيلة العقود الثمانية الماضية بسبب الفساد المالي والاداري والذي كان ابطاله المقاولين للمشاريع التنموية ، الذين وجدوا في الانظمة الادارية للمشاريع فرص كبيرة في هدر ونهب اموال الدولة من خلال تناقل المشاريع من مقاول الى اخر ..

فعلى سبيل المثال : مقاول يستلم مشروع بـ قيمة 20 مليون ريال ” يقوم بـ بيعه لمقاول اخر بـ 15 مليون ريال ، والآخر يبيعه لمقاول آخر بـ 10 مليون ريال ، وهكذا يتم تناقل المشروع حتى يتم ارسائه في الاخير الى اضعف مقاول في البلد ، ومعظمهم لا يملكون ادوات ولا معدات ، ويتم تنفيذ المشروع بطريقة غير لائقة ، ومعظم المشاريع لا تنفذ ، ويتم ادراجها في قائمة المشاريع المتعثرة ..

ان الخروج الحقيقي يا سيدي من مأزق تعثر المشاريع الحكومية في المملكة العربية السعودية أو التأخير في تنفيذها، يتطلب التخطيط وترسية المشروع على مقاول واحد ، ولا يحق له الدخول في المناقصات لاستلام مشروع اخر ، حتى ينفذ وينهي المشروع الأول . وكذلك يجب اعادة النظر في المدة الزمنية للمشاريع ، فهنالك مشاريع قد يتم انهاء تنفيذها في خلال اشهر قليلة ، الا ان المقاول يتم منحه عدة سنوات لتنفيذ المشروع ، وهذه الأنظمة الأدارية قد ساعدت كثيراً في الاهمال وعدم الاهتمام في انهاء معظم المشاريع ” ومن وجهة نظري ” فأن متابعة تنفيذ المشاريع لابد ان تكون على جهة حكومية محايدة ، تتحمل المسؤولية الكاملة ان وجدت أي من المخالفات النظامية للمشاريع الحكومية بعد تنفيذها ..

سيدي : إن الارتقاء بأداء تنفيذ المشاريع الحكومية في المملكة العربية السعودية، يتطلب من الدولة إعادة النظر في تصنيف المقاولين؛ حتى يتم التأكد من سلامة قدراتهم الفنية في تنفيذ المشاريع . حيث إن معظم المشاريع الحكومية في كافة مناطق المملكة العربية السعودية في الماضي كثير منها متعثرة ، ويعود اسباب تعثرها ، هو تناقل المشاريع من طرف الى طرف اخر ، لنجد في الاخير “الضعف الفاضح” في تنفيذ المشروع بحسب ما هو مطلوب ، ويعود السبب الاخر في عدم وجود المؤهلات الفنية في ذلك المقاول الذي اقحم نفسه في استلام المشروع من اجل ان يحصل على المال باي طريقة كانت بدون ان يخشى الله في عمله ..