تستمر المملكة العربية السعودية في إثبات وتأكيد ثقلها العالمي وأنها أصبحت لاعبا مهما في السياسة الدولية حيث تستضيف اليوم في جدة وعلى مدى يومين في  محادثات السلام حول أوكرانيا وتلعب دوراً دبلوماسياً مؤثرًا في الأزمة العالمية .

وبينما تستمر الحرب الأوكرانية في الواجهة تنشط المملكة السعودية في دورها الدبلوماسي حيث تستضيف جمعية مستشاري الأمن الوطني وممثلين من أكثر من 30 دولة للتباحث حول إحلال السلام في أوكرانيا.

ومهما كانت النتائج والتي بدون شك تتوقف على رؤية المعنيين بالأزمة والدول ذات العلاقة بها وما يصلون إليه من قرارات فإن المملكة من خلال هذا المؤتمر حققت الكثير واصبحت لاعبًا مؤثرًا في القضايا العالمية في مختلف الجوانب .

ولايخفى على الجميع الهجمات المسيسة ضد دولتنا التي وجهت للمملكة لخدمة أجندة وأهداف جهات معينه إلا أنه برغم كل تلك الحملات الانتقادات السابقة تستمر المملكة وقادتها لتأسيس مكان للمملكة في المسارات الدبلوماسية العالمية وقد أظهرت استعدادها للقيام بجهود حميدة للإسهام في السلام الدائم ودعمها لجميع المبادرات التي تهدف للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية والأمنية والاقتصادية.

أنظار العالم اليوم تتجه نحو جدة السعودية خاصة في مؤتمر أبرز ما يميزه حجم المشاركة بين (٤٠ الى ٥٠) دولة مختلفًا عن الموتمر السابق في الدنمارك الذي حضرته (15) دولة فقط يونيو الماضي.

ومايحسب للملكة الأهمية الكبرى التي كسبتها من هذا العمل الدبلوماسي الرائع حيث تتحدث صحف العالم عن أن السعودية أصبحت ذات تأثير عملاق خارج منطقتها وذات علاقات متوازنة 
‏وهاهي تقود عملية محادثات السلام بين روسيا واوكرانيا لتحقيق السلام بين الدولتين .

على سبيل المثال التايمز البريطانية قالت السعودية‬⁩ قوة لها تأثير خارج منطقتها وهناك زعيم يغير الآن أوجه المعادلة العالمية زعيم يقود شرق أوسط جديد ليكون أوروبا الجديدة  من سيلحق ويركب قطاره سيصل بأمن وأمان ومن تخلف أو سيتخلف فلن يجد له مكانًا في مستقبل الأمة المشرق تحت قيادته .

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقرير قالت فيه تعد المملكة العربية ⁧السعودية ‬⁩ الأكثر تأثيرا سياسيًا واقتصاديًا في العالم اليوم .

‏وأكدت سي ان ان إن كانت كل الطرق تلتقي في روما سابقًا فإن السعودية اليوم أصبحت ملتقى المصالح العالمية.

وبدورها قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية: السعودية‬⁩ لعبت دورا نشطا للغاية في اجتماع كوبنهاغن والآن تلعب دور المضيف والدور التالي لها هو العقل الدبلوماسي المدبر .

وختاما فإني كسعودي أشعر بالفخر لبلادي وقادتها لهذه الجهود والرؤية الكبيرة لجعل بلدنا ضمن مصاف القوى العالمية الكبرى والمؤثرة في قضايا العالم في مختلف المجالات ومنها هذا المؤتمر الذي تسعى من خلاله لتعزيز الحوار والتعاون الدولي وتتطلع لتحقيق حل سياسي دبلوماسي يساهم في تحقيق السلم والأمان العالمي .

عبدالله ال غصنه