|

الألم النفسي :

الكاتب : الحدث 2023-08-02 04:45:29

د . إسراء محمد عبد الوهاب 

الألم النفسي لا يقل عن الألم البدني مطلقًا  وهناك دراسات عديدة اثبتت، إذا مر شخص ما بصدمة ومر بمراحلها فيما يسمي باضطراب بعد الصدمة ولم يتم معالجتها بطريقة صحيحة، يتم الإحساس تدريجيًا بألم بدني وأمراض من الممكن أن تكون لا دواء لها، داء عجز أطباء عن وجود علاج حقيقي إذا لا تستهين بألم نفسي يسري بروحك كشبح يمتص سعادتك بالتدريج. 
أحيانًا يتصور الإنسان الذي تعرض لصدمة نفسية ما أن علاجها هو الهروب ، غير مدرك أن ذلك يترك  بالعقل الباطن صدمة تلو الأخرى ولا يعالجها غير أن يتناسى، ويؤدي ذلك للحزن الذي يأتي بغتة دون سبب ولا تعلم ماذا حدث لك؟ هو فقط نتيجة مخزون تراكم داخل عقل باطن دون مواجهة ألمك النفسي أو الإستعانة بشخص ما للمساعدة.
وأريد التأكيد أننا هنا نكتب عن ألم نفسي ناتج عن مشكلة ما، وليس نوبات متكررة كنوبات هلع مثلًا أو الإصابة باضطراب بعد الصدمة الذي يؤدي إلى مرحلة الاكتئاب ايا كان نوعه وذلك يحتاج إلى طبيب مختص. 
 نأتي هنا إلى تعامل إيجابي مع الألم النفسي الناتج عن مؤثر أو سبب خارجي حينها عند سؤالي لذاتي متى يتم محو الندوب التي حُفرت بالروح؟ .
ذلك شيء رائع لأنه بداية للعلاج فذلك الشخص ما زال واع ومدرك بما هو يمر به ، نقيض المصاب بالإكتئاب مثلا ، يرى أنه في آخر مطاف الدنيا ، لا أمل .
  فيا تُري ما هي كيفية الخروج منه و الخلاص ، ذلك يحدث عندما نتخذ قرارت نابعا من الذات ولدينا القدرة والإرادة للشفاء ، والأهم في ذلك هو الإستعانة بالله  عز وجل ، وليس هناك حرج غي طلب المساعدة من المقربين أهل الثقة والدعم منهم ، التخلص من الألم النفسي بوجه عام دائرة مغلقة من الصعب الخروج منها إلا بقرار منك لكسر الدائرة والإنطلاق خارجها .
واجٍه حُزنَك ولا تدخُل في مرحلة الإنكار  ،واجه حتى لا تقع في بعض الإضطرابات النفسية التي تؤلمك ومن الوصول بها إلى إكتئاب أيا كان نوعه .
 ولا تنسَ أن الله هو المُعينُ دومًا .
 وللموضوع عدة أفرُع

ليكون المقال القادم 
عن كيفية معالجة الألم النفسي .
انتظرونا