بقلم ؛افراح سلطان 
@afrah_6x

واجهت أموراً أكبر من قدراتها فتجاوزتها.. تقفّلت أبواب بوجهها وفتح لها الرحمن باباً شرح صدرها، وأثلج قلبها، وعوّضها.. فله الحمد .

كتبت: "سينبت من بين حزني ورد" وأنبته الرحمن بقدرته وقوته وجبروته، ولكن البشر حاولوا إطفاءه! وهذا من عند الرحمن لكي يختبرها هل تجزع أم انها مازالت صبورة؟! .

وضعت تلك القواعد وقالت: هنا لا بد أن يتحقق حلمها ولكن 
من يمتلك قلباً قاسياً لم يرحمها.. استولى على جميع ما اجتهدت في تحصيله مستمتعاً بتلك الحصيلة.. ألا يعلم بأن الله قوي، وأنه سيتم الانتصار حتماً.

تلقّت أنواع المغريات لكي تعيش عيشة الملوك.. غير أن المقابل كان إرخاص نفسها.. لا يعلمون أنها لا تريد تلك الدنيا الزائلة، وأنها تسأل الله الثبات.. يا مقلب القلوب ثبت قلبها على دينك .

إنها تسأل الله كل يوم عند خروجها للعمل: اللهم اجعله برداً وسلاماً عليّ كما جعلت النار برداً وسلاماً على سيدنا إبراهيم.. تلك ثقة ربانية تتجاوز بها مصاعب اليوم..
فسبحان من يجعل ذاك المكان المزدحم المزعج الممل الكئيب برداً وسلاماً على قلبها .

متأكدة تماماً بأن تلك الحياة مليئة بتحديات وتجارب مؤلمة.. ولكن ! كل هذا يصب في صالحك أنت بالأخير فمن قلب الظلام يولد نور بداخلك !

وأخيراً 

أن تحاول وتتعلم وتجرب ولا تصل خيرٌ من أن تبقى مستسلمةً وتفقد الأمل.. تلك المحاولات البسيطة يكفي  أنها تتعلم منها في كل يوم درساً جديداً، وبتلك الدروس تزيد ثقتها بالله للوصول لحياة جميلة؛ فليس شرطاً أن تصل.. المهم أن تستمر .

دع الأمور ، فقط ، تأخذ مجراها ووقتها ؛ فالانتصارات الصغيرة تصنع منك شخصاً آخر .