٠٠ مفاتيح لا تُباع بالمحلات التجارية ٠٠
دائمًا ما تجد الشخص معه مفتاح في جيبه ويعود ذلك المفتاح إما لسيارته أو لباب منزله أو لمكتبه
و المفاتيح كثيرة ومتنوعة في أحجامها وتعدد وسائل استخدامها وكل تلك المفاتيح صناعية
ولها محلات خاصة ببيعها وغالباً ما لها نُسخ
احتياطية عند فقدانها ٠٠٠
غير أن هناك مفاتيح أخرى لا تُباع في المحلات وتفتح ما تعجز عنه المفاتيح الصناعية
هذه المفاتيح متنوعة في طرق استخداماتها
فمنها ما يفتح الحديث بينك وبين شخص آخر
وهذا المفتاح هو الابتسامة ومنها ما يفتح
الطريق الضيق وهذا المفتاح هو التعامل
اللطيف من خلال بشاشة الوجه ٠٠٠
جمال الكلمة وهو حسن ُ الإصغاء للآخر أثناء
حديثه وعدم مقاطعته مفتاح آخر من المفاتيح
التي لا تُباع
النكتة الخفيفة من ضمن هذه
المفاتيح، ومازلت أذكر عندما كنا في نزهة برية َبرفقة مدير الإدارة التي نعمل بها وكان المدير متوسط الجلسة فأراد أحد الزملاء في العمل أن يضفي جواً من المرح فسأل زميلاً لنا وكان صاحب روح فكاهية فقال له مارأيك بالمدير
المدير اليوم خارج العمل ولا توجد رسميات
فقال أنت الآن تناظر في وجه المدير تريد منه كلمة جميلة وهو جالس يتفحص ملفك يريد يطوي قيدك فما كان من المدير إلا ّ أن ضحك ضحكة عالية وضحك جميع من كان بالجلسة ومن هنا بدأ
جو المرح طوال اليوم ٠
ليس من الضروري أن تحمل طوال الوقت مفتاحا ً صناعيا ً لتفتح به بابًا
حديديا أو خشبيا ًولكن من الضروري أن تحمل داخل جسمك قلباً رقيقاً تفتح به باب التعامل الراقي وبين شفتيك ابتسامة تفتح بها أبواب قلوب الآخرين ٠٠
٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠