من جديد شطحة ..وزير إعلام لبناني
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع من مقابله لوزير الاعلام اللبناني المكلف زياد مكاري وهو يشطح كما هي شطحات من سبقوه بكلام غير منطقي وغير أدبي تجاه المملكة العربية السعودية برغم انه لم يسميها ولكن القصد كان واضح وضوح الشمس ..
وقال الوزير الذي كان يرد على تصريح الإعلامية اللبنانية ميسون النويهض التي تداخلت في برنامج في تلفزيون الجديد عن حرية الإعلام في لبنان ..
وردًا على سؤال مقدم البرنامج أكدت أن الإعلام في لبنان لم يعد كما كان في السابق من مهنيه وحرية وأن الموازين انقلبت وأصبح الإعلام الخليجي ومايصحبه من تطور وتقدم كما في الإمارات و٢٠٣٠ بالسعودية اكثر مهنية وتطورًا من الإعلام اللبناني ..
وفي مداخلة الوزير مكاري بشكل غريب يثبت عدم مهنية الإعلام في لبنان متمثلًا في رده الذي يفترض أن يكون في مستوى عالي من الطرح خاصة أنه يمثل الإعلام اللبناني ومن يلزم بأموره حيث ترك الحجج التي كان يجب أن يرد بها على الضيفة لكنه توجه لمهاجمة السعودية عندما قال أن السعودية فيها حاكم واحد وليس منتخب كما هو في لبنان فكيف تكون لديهم حرية إعلام .. طبعا هناك ردود فعل غاضبة من السعوديين على الوزير الذين وصفوه بأنه لايقل سوءًا عن ماذكره سلفه جورج قرداحي الذي طويت صفحته .. شخصيًا أرى أن ماقاله الوزير هو دليل على مايعانيه الإعلام اللبناني فإذا كان هذا هو رد وأسلوب وزير إعلامهم فماذا تتوقعون أن يكون حال إعلامهم وحريته ..
يفترض أن وزير الإعلام هو العلاقات العامة للدولة الذي تحرص على خلق تعامل وسمعة طيبة عن بلدها بعيدًا عن التدخل في متاهات ومهاترات مع الدول الأخرى حتى ولو إضطر أن تكون إجابته دبلوماسية بدون التهجم بالوصف البذيء والسيء الذي كان تبريره خاصة وأنه يعلم نتائج وتبعات تصريحات سلفه الوزير السابق جورج قرداحي ..
وأعجبني ويكفيني من الرد على الوزير اللبناني ماتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول اللقاءات التي أجرتها بعض القنوات للمواطنين في لبنان الذين انتقدوا حزب الله ليتفاجأ الجميع بظهورهم يعتذرون ويمجدون الحزب وكذلك إظهار مقاطع لهم وهم يضربون بسبب انتقاداتهم ..
وختامًا أذكر ماقاله د.عيسى الغيث عضو سابق في مجلس الشورى عن واقع الإعلام السعودي ومدى مواكبته لرؤية المملكة 2030 يرى أن الإعلام السعودي حيث قال هذه البلاد الحاضرة إعلاميًا لديها معرفة دقيقة بما تريد إيصاله وبناء استراتيجية لفعلها الإعلامي تتم مراجعتها وتجويدها دوريًا مع استخدام سياسة النفس الطويل والتكثيف المتنوع للرسالة الإعلامية ومعرفة جمهورها المستهدف ورسائلها للداخل، تختلف عن مضامين ما توجهه للخارج دون تناقض".
عبدالله آل غصنه