نجحنا كعادتنا .. بفضلٍ من الله وتوفيقه
د/سلمان الغريبي
----------------------
يقول المولى عز وجل في سورة التوبة : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ) .. صدق الله العظيم ...
نعم .. نجحنا كعادتنا بفضل الله وتوفيقه والله دائماً معنا ينصرنا ويحمينا ...
حج وبحمدالله حجينا وعلى أعلى مستوى نجحنا في التخطيط والتنظيم وإدارة الحشود .. فمن هناك بالله عليكم يقوم بما تقوم به حكومتنا الرشيدة وبهذا الصرف الهائل من مليارات الريالات وهذا العدد المهول من الكوادر البشرية..؟! حوالي إثنين مليون حاج يجتمعون في أيامٍ معدودةٍ وفي بقعةٍ واحدةٍ ذهاباً وإياباً يتنقلون ويتحركون بسلاسةٍ وإنسيابية من مكان لآخر ويبيتون على صعيد مزدلفة مُطمئنين مرتاحين البال .. ويرجمون بكل سهولة ويسر ويطوفون بالبيت العتيق ويسعون بين الصفا والمروة بكل أريحية فرحين مُستبشرين بإنتهاء نُسكهم على خير مايرام وأحسن حال وأمنٍ وأمان وبخدمات فاقة في مجملها على أرقى الخدمات التي تُقدم على مستوى العالم ... فمن غير السعودية العظمى تقوم بكل هذا فعلاً و قولاً .. تصرف مليارات الريالات على مشاريع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن وتُجهز وتتابع وتراقب وتدعم بآلاف الكوادر البشرية من عسكريين ومدنيين لخدمتهم والسهر على راحتهم .. نعم وألف نعم نحن لها ولا غير السعودية العظمى لها ولا أحدٍ غيرها يستطيع ولو بجزء بسيط مما تقوم به مملكتنا الحبيبة حفظها الله ورعاها وأدام عزها وجعلها ذخراً دائماً للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ... فنجح الحج نجاحاً باهراً على مرأى ومسمع الجميع دون إستثناء بفضل من الله وتوفيقه وعزيمة الرجال الصادقين المُخلصين الأوفياء ...
نعم ... نجح الحج نجاحاً باهراً وارتد نُباح المُرجفين الحاقدين الحاسدين في الأرض اعداء الإسلام والنجاح لنحورهم وباتوا في ظُلمهم وظلماتهم يعمهون ويتخبطون وبانت نوياهم السيئة وأجنداتهم الخبيثة التي يترزقون منها ثمن بخس دولاراتٍ ودراهم وريالاتٍ معدودة لاتُغني ولا تُسمن من جوع .. ونحن ولله الحمد والمنة أكرمنا الله بخدمة البيتين الشريفين وصامدون كجبل طويق لاتهزه ريح الكذب والغدر والخيانة .. وعلى طريق الحق والعدل والصلاح والإصلاح بحمدالله وتوفيقه دائماً سائرون شاء من شاء وأبا من أبا وعلى ربنا رب العزة والجلال مُتكلون ثم بحكمة وهيبة ورزانة حُكامنا وسواعد ابناءنا وبناتنا العسكريون منهم والمدنيون واثقون و مُتمسكون ومتكاتفون .. والله معنا دائماً وأبداً ينصرنا ويحمينا وعليه توكلنا وإليه أنبنا وهو رب العرش العظيم.