|

حكاية الحجاج من الماضي للحاضر

الكاتب : الحدث 2023-06-26 04:45:22


بقلم ـ   نوره محمد بابعير
 
 
هناك الكثير من البحوث تتحدث عن رحلة الحجاج من ديارهم إلى وصولهم لمكة المكرمة وادائهم لفريضة الحج ، ومن ضمن القراءات فيها كان للباحث في تاريخ التراث منصور الشويعر بحث يتحدث عن الحج بين الماضي و الحاضر ، كذلك المؤرخ الكويتي صالح المسباح ، مؤلف كتاب حملات الحج الكويتية على الإبل، كلاهما يملكان العديد من المعرفة عنها .
 
تحدث الأستاذ منصور الشويعر عن الحج ، و وصف رحلة الحجاج إلى ديار المقدسة ،  في الماضي كانت على الجمال ، يضعوا على ظهر الجمل" الشداد " لركوب الرجل على ظهرها ، أما عن المرأة يوضع "الهودج" وهو بمثابة خدر للمرأة تركبة و يسترها عن أعين الرجال ويضع على الخشب ويستر بالقماش.
 
ثم تحدث عن كيف كان المشي خلال رحلة القافلة أثناء برود الجو وعندما تشتد حرارة الشمس في الظهيرة يتوقف الركب للراحة ويسمى هذا الوقت "المقيل " وفي العادة يعتمد الحجاج في مسألة الطعام أن كل حاج مع أهل بيته. ثم تحدث عن تواصل القافلة المسير إلى وقت الليل، كانت تتوقف القافلة ويعقل كل واحد راحلته حتى لا تسري أثناء الليل، والبعض يعقلها ويتوسد يدها لينام الليل خوفًا عليها من الحنشل، وتذري عنه الهواء.
 
ثم قال في حال الوفاة ،عندما يموت أحد الحجاج يضطر رفاقه إلى دفنه في الطريق نظًرا لبعد الديار المقدسة، فلا يستطيعون حمله، فإن كانواقريبين من مورد غسلوه وكفنوه وصلوا عليه ومن ثم حفروا له ق ًبرا ودفنوه.


 
 
أما بالنسبة للحج بعد توحيد المملكة على يد المؤسس:
 
بعد أن تحسنت الأحوال المعيشية بعد توحيد المملكة العربية السعودية وظهور السيارات في نهاية الخمسينيات الهجرية (الثلاثينيات الميلادية) أصبح الذهاب للحج ميسًرا بعد
السفر على الأقدام أو بواسطة الجمال، قلصت الوقت من "خمسة وعشرين يوًما "إلى خمسة أيام أو أقل.
 
 
ثم تحدث عن جانب هدايا الحج في الماضي أن كانت الهدايا المعروضة للشراء في ذلك الزمن محدودة جًدا، فلا مجال للاختيار، وتنحصر الهدايا في الغالب في (القريض) وهو حب الحمص الصغير المجفف، وحلاوة مكة وهي قطعة حمراء بطعم السكركان لها مذاق خاص، وارتبطت هذه الحلوى بمكة، ومن الهدايا الزميرة وغيرها ، أما بالوقت الحالي أصبحت فرص هدايا الحج واسعة ومتعددة .

 
 
ثم تحدث المؤرخ الكويتي صالح المسباح عن كيف كان استعداد الحج بين الماضي و الحاضر .
 
كان إعداد الجمال، يقوم صاحب الحملة بشراء الجمال قبل موسم الحج و وضعها في الصحراء في حوطة خاصة للابل ، ومن الاستعدادات الضرورية المتعلقة بالابل توفير أدوات الركوب المريحة من سرج للرجال وهودج للنساء و شراء بعض المواد اللازمة ومنها شراء خيمة سهلة الطي و النصب وإعداد طقم القهوة كاملًا .
 
وحينما تحين ساعة الرحيل يتم الوادع من الأهالي والأصدقاء وأهل " الفريج" وتكون الزيارات ويرفع علم فوق سطح البيت إما يكون أخضر أو أحمر أو أبيض دليل على أن صاحبه مغادرًا للحج، وبعد ذلك يبدأ أمير وصاحب الحملة بتوجيه النداء إلى الحجيج بعدم مخالفة أوامره أو الإسراع وسبق الحملة أو التباطؤ أو الانشغال بأمور ثانوية بالبر مما يرهقه والهم الأول لصاحب الحملة أن يصل إلى مكة المكرمة بالسلامة.
 
ثم تحدث عن طريقة سلك أصحاب الحملات ، قديمًا كانت على الإبل ذكر أن الشيخ أحمد بزيع الياسين الطرق التي سلكها الجهراء الرفعي شعب الباطن ، ذيب الذيب ، ثمامي ، جبه،الأسياح،بريدة،عنيزة، الطائف ، مكة . وأما عن العم ناصر سليمان المرشود جمع بين طريق الإبل والسيارات " قال الجهراء ، الحفر ، الصمان ، أنصافه، لهابة، الأرطاوية ، جبة ، عنزة، بريدة ، الرأس ، السيل ، مكة المكرمة .
 
 
وبالنسبة لأصحاب حملات الحج:
معظم أصحاب الحملات كان لديهم عمل تجاري أو بيع الماشية والإبل والخيل أو بيع الجلود ونقل البضائع .