|

الورقة الأخيرة

الكاتب : الحدث 2023-05-30 04:50:31

حينما كانت دول المحور هي المنتصر في الحرب ولم يكن لها من رادع وتم استنزاف قوات الحلفاء دون أي انتصار قرر الحلفاء تمزيق صف قوات المحور عن طريق شعوبها وزرع التفرقة بينهم وتوزيعهم على فئات و طبقات إجتماعية ونجحت بهذه الخطة هزيمة ألمانيا و إيطاليا ولكن لم يستطيعوا هزيمة اليابان بتلك الطريقة واختاروا سلاح أضعف من التقسيم و التفرقة وهو السلاح النووي .. الجميع يعلم أننا في حالة حرب من نوع جديد نحن السعوديين نحارب مع قادتنا و أصدقاءنا لإنجاح الرؤية وتحقيق أحلام أجدادنا والنهوض بهذه البلد التي نحن شركاء فيها وكلنا تحت سمائها وفوق ترابها نشاهد العدو وهو يخترق صفوفنا بكل سهولة ويشكك في وطنية هذا وفي نسب ذاك وفي أصول الآخر وفي انتماء البعض ونحن لانقف في وجيههم ونرا بعض الشباب يتبعون هذا التصنيف العنصري الحقير ويصدقوه ويصدقوا أن أصحاب هذا التوجه هم ليسو أعداء فخطرهم أشبه بالقنبلة النووية بل أنه اقوى وأشد فتكًا،  فالقنبلة النووية تقتل وتوحد الصف أما التفرقة تقتل وتمزق الصف فأنا شاهدت بعض الاشخاص في تلك الحسابات على منصة تويتر ينكر إنجاز بعض من أبناء وبنات الوطن بسبب اللون او القبلية او خلافه ... و يتخذون نهج الولايات المتحدة في تدمير العراق ولكن خطرهم أنهم بيننا أما أمريكا فقد كانت عدو واضح للعراق ... الدولة تتخذ ضدهم إجراءات صارمة ولله الحمد وأتمنى أن تكون تطبيق أشد العقوبات على من يحاول تفكيك الصف السعودي وأتمنى من الشعب خصوصاً المنغلقين على أنفسهم أن يعلم أن السعودي في مساحة عشرات الدول مجتمعة وأن كل مواطن فيها لديه نفس الحقوق والواجبات .

ابراهيم علي الفقيه