مفهوم كلمة عيب توارثناه عن جيل آباءنا وأجدادنا وتوارثه الأجداد عن آباءهم وسرنا على ذلك المفهوم حتى وصل مفهوم كلمة عيب إلى الأبناء فتغير نمط كلمة عيب
 ومفهومه تغييرًا جذريًا ٠٠٠

مفهوم كلمة عيب في جيلنا هو النهي عن أي عمل أو فعل غير محبوب لدى محيط الأسرة أو القرية أو المجتمع الذي نعيش داخله سواءً كان ذلك العمل عن قصد أو غير قصد ٠٠٠ 

كلمة عيب كانت بالنسبة لنا شيء َمهم جداً حتى أن الشخص ليُعْرَف بسلوكه
 داخل محيطه من خلال 
تربيته على كلمة عيب ولا
 أبالغ إن قلت ان كلمة
 عيب في جيلنا هي شهادة
 (حسن سيرة وسلوك) 
 يضل يحتفظ بها المرء
 أينما حل به المقام ٠٠٠ 

كلمة عيب تدل على النهي 
عن فعل المرء لشيء 
فيه سوء أدب مع من هو أكبر منه سنا ً أكان قريباً أو غريبا ً ومع الغريب تكون المحافظة على كلمة عيب أكثر ليرى الغريب حُسن تعامل وحسن
 أدب وعلو خُلق ٠٠٠

كلمة عيب وصلت لجيل أبناءنا فرأوا أن كلمة عيب ليست واردة في قاموس منهجهم ولا في قاموس تعاملهم وقالوا أن كلمة عيب تقارن بالحرام اي عندما تقول عيب كأنما تُحرّم شيء مباح وهذا مخالف
 لواقع حياتهم ٠٠٠
 
استبدلوا كلمة عيب بكلمة الذوق العام  لكي 
تكون كلمة راقية تتواكب
 مع عصرهم ومنهجهم 
وجعلوا  لكلمة الذوق العام مصطلحات ومفاهيم
غير قادر على فهمها جيلنا لكون جيلنا أغلبه 
لا يفك الخط أو بمعنى أدق
 لا يجيد القراءة 
والكتابة ولا يعرف الألف
 من الياء ٠٠٠
 
كلمة عيب لا تعني الحرام ولا تُحرم مباح كما يتصوره جيل الأبناء ولكن تنهى عن فعل شيء 
مذموم لا يرتقي لمستوى شهادة حسن السيرة التي يرغبون في الحصول عليها قبل الشهادة التعليمية التي حصلوا عليها  
 لتقديمها لأي جهة يرغبون العمل بها لتكون هي بداية الطريق للوصول للعمل
 المراد الوصول إليه ٠٠٠

حتماً ستنقرض كلمة عيب
 كما انقرضت الديناصورات ولكن ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال كما هو الحال  
 للديناصورات المنقرضة ومازالت كلمة 
 الديناصورات خالدة  ٠٠٠ 

   ٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠