الشعب يوثق بالصفراء ..لاحاجة لمشاهير الفلس
كنت أخالف الرأي لما يثار من قبل البعض والمراقبين تجاه مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي ومحاربتهم وكنت أصف ذلك بالحيد أو الحسد والغيرة منهم .
وكان هذا الاعتقاد في بدايات ظهور المشاهير خاصة بالسناب وكذلك تويتر ومؤخرًا "التيك توك" وكنت أجزم بأن مايحصل لهم من شهرة ومداخيل على أثرها هي أرزاق مقدره من الله .
وفي الوقت الذي مازلت أعتقد أنها أرزاق من الله يوزعها على عباده إلا أن نظرتي أصبحت متغيرة فيما يخص الحسد والحقد لهم وبدأت أجزم بأنهم سبب رئيسي لخراب ودمار الكثير من البيوت والأسر .
وليس هذا المجال للحديث عن آثار مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي فالجميع يعرفونها حق المعرفه وقد أشبعت طرحًا من قبل الكثير .
ولكن حديثي اليوم عن التساؤلات التي تطرح بشكل مستمر وأنا من ضمن من يطرحها : أين دور المشاهير من وطنهم في الدفاع عنه ؟من خلال التصدي للجيوش المجيشة والأشخاص الذين يتهجمون على البلد ويحاربون قيادته وشعبه لبث الفرقه والفتن وكل ذلك بدون أن نجد من المشاهير من يقف ضدهم ويرد ولو بكلمة واحدة والمواقف كثيرة التي عرت لنا هؤلاء المشاهير .
تقوم المملكة اليوم وبأوامر عليا بشن حملة هي الأكبر من نوعها لمحاربة المخدرات وحماية الوطن وأبنائه من هذه الآفة التي دمرت الكثير وتعمل على تحقيق أهداف الدول والجماعات والعصابات الخارجية وللأسف الداخلية من الخونة لوطنهم .
مع هذه الحملة كانت هناك حاجة ماسة لتظافر الجهود مع الدولة وخاصة الإعلامية للتوعية الاجتماعية عن الآثار والمخاطر ولكن للأسف المشاهير هم مشاهير محتوى سلبي وتركيز على إعلاناتهم وسفرياتهم وإظهار مفاتنهم لحصد المشاهدات على حساب التوعية المجتمعية ولو بكلمة واحدة خاصة وأن هناك ملايين يتابعونهم .
برغم كل ذلك الفتور من قبل مشاهير الفلس إلا أنه كان هناك انتفاضة شعب بمتابعة الحملة والتوعية عنها في حساباتهم الشخصية حيث كانوا جميعًا وبصوت وهدف واحد وصلوا للملايين لأن كل بيت وفرد فيه غردوا ونشروا قصص توعوية وإشادة بها وأهدافها ونتائجها وأصبحت قصصهم حديث الساعة وبشكل فاق مشاهدات مطاعم وسفريات وتفاهات المفلسين ..شكرا لكم أيها الشعب الوفي ولا عزاء للمفلسين ..وأتمنى ظهور حملة شعبية لمقاطعتهم فهم لايستحقون المتابعة.
عبدالله آل غصنه