|

٠٠ خيبة الرِّهان على الآخرين ٠٠

الكاتب : الحدث 2023-05-13 10:23:56

 

 الشخص الفطن لا يراهن على شخص آخر تجاه إنجاز عمل معين فوق قدرته لأنه يرى في ذلك إحراج له ووضعه في مكان لا يليق به وتقليل
 من قدره لدى الدائرة 
 التي يعمل بها  ٠٠٠

رأينا الكثير من المواقف التي تجعل من يُراهن
 على الآخرين عرضة للخيبة عندما لم يتحقق مقصده 
وتحقق غايته منهم 
رُغماً أنهم قد يكونون في أشد الحاجة لتحقيق ذلك المقصد وتلك الغاية من الذي يطلبها 
إما لمصلحة خاصةً بهم 
أو عامة لمن ينشدون
 تلك الغاية ٠٠٠

رأينا من راهن على شخص أنه سيخدمه خدمة ً ما لدى جهة معينة ولكن تفاجأ ذلك المُراهن بخيبة كبيرة أثرت عليه وخسر بسببها الكثير من المال والجهد والوقت علماً أن ذلك الشخص مرتبط بأنظمة ولوائح لا يستطيع تجاوزها من أجله حتى لا يفقد
 مكانته أو ربما عمله ٠٠٠

خيبة الرهان على الآخرين ظاهرة ازلية وليست وليدة اليوم وستستمر إلى ما لا نهاية ولكن بعض الخيبات قد تؤدي إلى السخرية بالشخص المُراهِن وتجعله أضحوكة فلا 
تكن أنت أو هو
 ذلك الشخص ٠٠٠

قد يُراهن الأب على ابنه كي يصبح طبيباً
 أو مهندساً ثم يصاب بخيبة كبيرة من الإبن غير أن الإبن ليس بمقدوره تحقيق ما يرغب به الأب إما لظروف قاهرة أو لعدم ميول الإبن لرغبة أبيه
 وعلى هذا تقاس اغلب الرغبات وتقاس على
 ذلك الخيبات ٠٠٠
 
أثر الخيبة كبير في النفس لكن إعطاء الآخر مبرر قد يخفف من أثر الخيبة خصوصا ً إن كانت فوق الإرادة أو تمس خصوصيته أو تؤثر على مكانته في العمل أو في المجتمع بشكل عام  ٠٠٠

نعم يوجد من يُراهن عليه ومن يحب يقدم خدمة ويرى في ذلك شعور بالفخر الاعتزاز 
وهناك من تكون عنده الرغبة لكن يعتذر بلباقة ودون حرج والقليل من يُراهن عليه
 بحذر وهذا بين الخيبة والرجاء 
وبين هذا وذاك مازال المثل الشهير سيد الموقف
 ( إن خليت بليت ) 

٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠