قتل وعنف وخروج عن المألوف " الشبو"
بقلم : حافظه الجوف
تحذير شديد أطلقته اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات السعودية من مخاطر مادة (الشبو)، وقالت في تحذيرها إن هذه المادة تسبب "الهلوسة والسلوك العدواني" وتؤدي إلى وقوع جرائم بشعة
قصص يندى لها الجبين، وقبل أن نخوض في تفاصيلها أو أسبابها لابد أن نستعين بالله وأن نتوكل عليه فالأمر كله بيده هو خير حافظ نسأل الله أن يحفظ شباب وبنات الأمة من شر هذه الآفة،ومن شر صانعيها ومروجيها .
مناظر تقشعر لها الأبدان، وكأن الزمن قد انتقل بنا إلى عصور التوحش والبدائية، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع وفيديوهات لمدمني " الشبو" وما فعلت بهم تلك المادة القذرة اللعينة و بمنتهى القساوة والبشاعة، و بشكل تخجل منه حتى الوحوش المفترسة.
انتهى بهم المطاف إلى الهاوية ،شُلت اطرافهم ،وتلفت أدمغتهم وأصيب جهازهم العصبي بالعطب ، اختل السلوك وانتزعت الرحمة من قلوبهم ،وعميت البصائر ،هذا ما فعله "الشبو " في شباب الغد في من وضعنا كل آمالنا وطموحاتنا فيهم ، من خططنا أن ترتقي بهم الأوطان وتقر بهم الأعين !!
الذهان وارتكاب الجرائم . متعاطي الشبو تنتج عنه سلوكيات غير عادية أو عدوانية أو عنيفة ، واللافت في الأمر أن النوع من هذا المخدر ارتبط بجرائم أرتكبت بوحشية، فضلًا عن ارتباطه بجرائم اغتصاب وسرقة وانتحار، وقضايا عدة يرتكبها الشباب بدوافع غير منطقية بسبب التقلبات المزاجية السريعة فضلًا عن الاكتئاب والتوتر، كما أن مدمنيه عرضة للمشاكل الاجتماعية والعملية والمالية.
هذا الخلل لا بدّ من تداركه. ونوجّه كلمة إلى أولياء الأمور ، أن يحفظوا أبنائهم ويتابعونهم في كل صغيرة وكبيرة إلى أن تنقشع هذه الغمة ويزول هذا البلاء ويقتص من جذوره ، لأن الأسرة هي الكيان الاجتماعي المنوط بتربية الأبناء تربيةً سليمة حتى يكونوا مواطنين صالحين في أسرهم ومجتمعهم، قادرين على البناء والإنتاج بدون أي عوارض أو مشكلات نفسية أو اجتماعية من جراء الإدمان ومصاحبة رفقاء السوء ،وفي هذا الإطار يقع على الأسرة عبء كبير حتى تستكمل المنظومة الأسرية في عمليات التنشئة الاجتماعية، وصولًا لبناء أفراد صالحين مؤثرين بشكل إيجابي في كافة مناحي الحياة
التربية امر عظيم ومراقبة الأبناء أمر أعظم ومسؤولية كبيرة جداً على الوالدين وبقية أفراد الأسرة وعلى المجتمع بأسره احفظوهم فبهم يرتقي وطنهم، وتحفظ قيمهم ، لأن الخطر كبير ، يستهدف الشباب ويبقيهم في حالة من الضّياع والفوضى .