للدكتور/سلمان الغريبي
-----------------------

العيد .. العافية
جُملة كانت دائماً تُردد في زمن الطيبين وافتقدناها اليوم ...! فرغم بساطتها إلا انها شاملة كاملة وافية تصل للعقول قبل القلوب ... فالعيد فعلاً عافية في كل شيء ... العيد .. رضا الرحمن والصلاة والسلام على رسول الله والصحة والعافية والسلامة وراحة البال والقبول وصلة الارحام وجبر الخواطر ومراعاة الضعفاء والمساكين واليتامى والمعوزين في جبر خواطرهم والمشاركة معهم وكأنهم منا وفينا دون ان نُحسسهم انهم اقل منا مادياً ومعنوياً فلا تنسوهم يارعاكم الله حتى يُديم الله علينا النعم ويعفو عنا ويرحمنا برحمته وعفوه وكرمه  ... فهذا هو العيد الحقيقي الذي يتمناه كل مسلم ويرجوه ...! وليس العيد احبتي في اللبس الجديد والموائد والسُفر والسَفر والتباهي بالماركات والمحلات والشركات .. نعم فالنفرح ونُفرح بعضنا البعض كلاً حسب إستطاعته بعيداً عن البذخ والهياط والتباهي والتفاخر المُفرط وخصوصاً مع أقرب الناس لنا وتكون فرحة جامعة تامة لنا جميعاً يتخللها رضا الرحمن والحب والصفاء والنقاء والوفاء وصلة الارحام ... ثم فالنحمد الله على مانحن فيه من نعم حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته ورضا نفسه .. وللنظر لما يدور حولنا من حروب ومشاكل وفتن ونحن ننعم والحمدلله بخيراتٍ كثار وأمن وامان ورغدٍ من العيش .. رزقنا الله وإياكم الفرحة والسرور وكتب لنا ولكم الأجر والثواب والقبول وكل عام ونحن جميعاً بخير وصحة وعافية وسلامة وأمن وأمان وراحة بال بعون الله وتوفيقه .