|

٠٠ لعبة الكراسي تجلب المآسي ٠٠

الكاتب : الحدث 2023-04-19 03:20:17

لعبة الكراسي حكاية لا تنتهي تبدأ بمرح وتنتهي بمأساه وهذا ما حدث على مر السنوات الماضية منذ أن 
عرفنا هذه اللعبة ٠٠

يأتي شخص بأربعة كراسي وخمسة  أطفال ويقول  لهم هيا نبدأ اللعب بالدوران حول الكراسي وعندما اقول جلوس اجلسوا والاسرع يجلس على كرسي وهكذا كل من أسرع جلس على كرسي ومن تأخر يخرج من اللعبة ويبدأ بسحب كرسي ويستمر التنافس بين الأطفال بالجلوس على الكراسي المتبقية حتى لم يتبقى سوى كرسي واحد وطفل واحد يكون صاحب الحظ في الحصول 
على جائزة التنافس كل هذا والأطفال 
مسرورين وفرحين ٠٠ 

اللعبة هنا بين أطفال لم يدركوا حقيقة الكرسي وقيمته لدى الكبار وهذا ما حدث ويحدث اليوم في السودان 
وما حدث قبل ذلك في اليمن وليبيا والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول حتى وصل الحال بمواطني هذه الدول إلى الفقر 
والتهجير والشتات ٠٠ 

سنوات عجاف مرت على مواطني هذه الدول ومازالت تتوالى تباعاً ومازالت لعبة الكراسي لم تنته بين الكبار ومازال التنافس على أشده للوصول والجلوس على الكراسي ٠٠

لعبة الكراسي لعبة مقيتة وجائزتها إزهاق أرواح
 الضعفاء وضياع ممتلكاتهم ونسيان أحلامهم وطموحاتهم والابتعاد عن مستقبلهم 
الذي ينشدونه، لعبة الكراسي جائزتها مآسي جمة 
حسرة وانكسار 
خراب ديار
 ضياع أعمار 
طريق ممهد
 لعودة الاستعمار ٠٠

 دول دُمرت، اقتصاد انهار، فوضى وخراب، أوجاع وآلام حلت بدايتها لعبة الكراسي لدى الكبار ٠٠

صراعات لم تتوقف
 طموحات لم تنتهي
 والنهاية مآسي 
 أمن مفقود
 أمان غير موجود
 طريق للنجاة مسدود
 حتى آلت الأوضاع إلى دول بدون حكام، وحكام بدون دول كل ذلك من أجل لعبة الكراسي ٠٠
       
    ٠٠  بقلم جبران شراحيلي  ٠٠