بقلم : حافظه الجوف
‏@hafdahkhaldgof

 عندما تتحقّق العدالة و يتم اصدار العقوبة القانونية على مُرتكبي الجرائم ـ هُنا يتسائل بعض الاشخاص عن موقف القانون والقضاء من الكثير من الجرائم التي قد ُترتكب في الخفاء. والمقصود في ذلك 
تلك الجرائم التي قد يرتكبها بعض من الأشخاص الذين يعيشون بيننا و يعتبرهم المجتمع من أكثر الأشخاص طيبة وينخدع فيهم الناس ، وبما أن تلك الجرائم تُرتكب في الخفاء فكثيراً ما يؤدي ذلك إلى عدم التوصّل إلى اكتشاف مُرتكبيها، وبالتالي إلى عدم إنزال العقوبة العادلة بهم ... هذه الجرائم  التي يرتكبها البعض ممن لديهم مهارة إخفاء خبايا نواياهم تحت ستار يتسبب بإيذاء الآخرين.
تلك هي الجرائم التي قد تُرتكب من قبل أشخاص يملأ قلوبهم الحقد وتملأ نفوسهم الغيرة والحسد، ما يجعلهم على استعداد للإقدام ـ في الخفاء وبكل برود ،على ارتكاب أفعال مُشينة يتم التخطيط لها سرّاً ويكون من شأنها تحطيم حياة الآخرين. وتكمُن خطورة مثل تلك الجرائم الخفيّة في صعوبة  اكتشاف فاعليها حتى من قِبل من يتعرض للأذى.
وهُنا نذكر بعض من هذه الجرائم والافعال المسيئة وعلى قائمتها .
إثارة فتنه قد  تؤدي إلى المساس بالشرف  أو إلى تشويه السمعة.الفتن التي تؤدي إلى التفريق بين الأزواج.
والتفكّك  الأسري وإلى إثارة العداوات بين أفراد العائلة الواحدة من أشقاء وشقيقات.
إثارة الفتن ونقل الكلام والتحريف فيه عند نقله مما يؤدي  إلى الإيقاع بين الأصدقاء ، كذلك التخبيب بين الأزواج والآثار السيئة المترتبة على ذلك . 

ومن المؤسف أن من يرتكب مثل تلك الأفعال التي لايَطالها القانون؛ إما بتلفيق الأكاذيب أو بترويج الشائعات التي تتزايد خطورتها والتي يزداد انتشارها كلما تناقلتها الألسنة ، او الكذب والنميمه هم أحياناً من الأشخاص القريبين الذين يُلازمونك  إلا أنهم قد لايتوانون مع ذلك عن الطعن من الخلف  عندما يُثيرهم شعور الغيرة أو التنافس غير الشريف.هؤولاء من الأشخاص الجبناء الذين يُحاربون الغير في الخفاء والذين يُبدون له عكس ما يُضمرون.

الجزء المهم في طرح هذه القضية هو مدى المُعاناة التي سوف تتسبب بها تلك التصرفات والأفعال المُشينة إلى أن يتم كشف الحقيقة؟ 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:
ماهو ثمن ؟
أما السؤال الأكثر أهمية فهو:
ما دام يد القانون لا تصل دائماً  إلى  مثل تلك الإساءات فهل يعني هذا بأن على الشخص الذي يتعّرض للإساءة أن يحتمل دوماً النتائج الناجمة عن ذلك؟