كتبت سابقًا في هذه الزاوية مقالة بعنوان (هذا هو الناقد الحقيقي ) تحدثت فيه عن أشباه الصحفيين والمحللين بدرجة مراسلين وأنهم يلقبون أنفسهم بنقاد ..وهم أبعد من ذلك بكثير .

وتضمن المقال تفاهات ومهاترات تثير التعصب وتحليل للواقع الرياضي حسب الأهواء والميول .

واليوم أعود للحديث عن قضية قد تكون ذات علاقة بالمقال السابق حيث أبطالها اليوم هم إعلاميون من فصيلة من ذكرناهم من محللين وهناك منهم من هو مقصود فيما سأتحدث عنه اليوم .

بعد كل مباراة يظهر محللوا ونقاد الغفلة بسن رماحهم وتصويبها نحو رؤوساء واتحادات وأندية وحكام ولجان وغيرها في الوقت الذي يثير ذلك تعصب احتقان الجميع من جماهير ولاعبين وإدارات اندية ومسؤولين اتحاد وغيرها .

بالتحديد في مباراة الهلال والشباب وما صحبها من أخطاء مشتركة واضحة في بعض فتراتها إلا أن النقد تعدى حدوده وظهر إعلاميون للأسف يتابعهم آلاف وتستضيفهم برامج رياضية ليتهموا صراحة رئيس الإتحاد السعودي ياسر المسحل بل وصل الأمر إلى التقليل من إحترامه كمسؤول يمثل اتحاد كجهاز مهم  في الدولة ووصل الحال بهم أن يتهموه صراحة بأن له يد فبما يحدث كما تعدى الأمر إلى كلام غير منطقي بأن فريقهم هو من شهره وجعله يبرز عالميًا عندما كان يحضر البطولات التي حققها الفريق .

وهذا الكلام ليس موجه لإعلام الهلال لأن حالات مشابهه جاءت من إعلامي النصر والاتحاد والاهلي والوضع حقيقه أصبح مزري ومؤسف .

مايحدث بكل معنى للكلمة عبث إعلامي مؤسف ولابد من التدخل ومحاسبة هؤلاء ووضع حد جذري من خلال وضع آلية مثالية للنقد والطرح في الحدود المقبولة .

وأرفع هذا المقال إلى معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري وكوني زميل سابق له حيث عملنا  في شركة إعلامية واحدة لسنوات وكنت أعرف خلقه ومهنيته ومنهجه الاحترافي في العمل وعدم قبوله بهذا العبث فإني أتمنى منه وضع حد لهذه الأمور التي تحدث في البرامج الرياضية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي حيث من نتائج ذلك أن وصلت إلى خلاف بين افراد العائلة والأقارب والأصدقاء وقطع روابط صلة الرحم بسبب تغذيتهم للتعصب .. إضافة إلى التجريح والإهانة للغير من خلال عبث الطرح الذي يقومون به .

عبدالله ال غصنه