|

٠٠ ابنتي وفانوس رمضان ٠٠

الكاتب : الحدث 2023-03-29 06:27:03

   ما إن يطل هلال رمضان إلا ّ وقد   طلبت ابنتي أن أشتري لها فانوساً صغيراً مرسوماً عليه هلال رمضان
 لأنها ترى من وجهة نظرها جمال 
شهر رمضان في ذلك الفانوس
 الصغير
الذي اعتادت على اقتناءه ٠٠٠

الفانوس الصغير سمة من سمات شهر رمضان عند الأطفال الذين هم في عمر ابنتي غير أن هناك سمات لشهر رمضان عند الآخرين في المجتمع 
على مختلف الأعمار ٠٠٠ 

نرى هناك من قد هيأ ملعباً لكرة الطائرة وهناك من أعد فريقاً للمشاركة به في الدورة الرمضانية لكرة القدم وهناك من اعد أسئلة مسابقات ثقافية 
وهناك من قد  اعد عملاً درامياً 
 مميزاً منتظراً عرضه
 في ليالي رمضان ٠٠٠

كُلاً يرى شهر رمضان في نظره كما تراه ابنتي في ذلك الفانوس الصغير لكن بطريقة مختلفة حسب عمره وحسب وضعه  ٠٠٠

شهر رمضان المبارك شهر تجارة رابحة من وجهة نظر التاجر فتجد التاجر قد هيأ في متجره كل جديد وكل مايراه مناسباً لمتطلبات المستهلك، وتجارة رابحة لدى أصحاب شركات الدعاية والإعلان   ٠٠٠

 ذلك الفانوس الصغير يراه الأغنياء فانوساً كبيراً يضيء نوره الآفاق من خلال احسانهم للفقراء ومن خلال مساهمتهم في أعمال الخير بتبرعهم للجمعيات الخيرية والمساهمة في اعمار بيوت الله ٠٠٠

ذلك الفانوس الصغير يراه ذلك الصائم القائم نورا  متجليا ً كضوء القمر ليلة البدر وهو يتلوا آيات القرآن الكريم متدبراً معانيها متدبراً عظمة من يسجد له سجدة طويلة طوى من خلالها صفحة قاتمة مستبدلاً بها صفحة ناصعة تشع نوراً ٠٠٠

 شهر رمضان المبارك شهر النور والإيمان والنصر والتمكين فليراه كل شخص كيفما شاء ولكن لايخرج منه إلا ً وقد ترك في حياته
 أثرًا جميلاً ٠٠٠

          ٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠