|

إدارة المرور والتطوير المأمول !

2018-03-30 04:07:18

تنظيم الحركة المرورية في الطرقات من المهام الموكلة لإدارة المرور، والجهود المبذولة من رجال المرور تُذكر فتُشكر، فهم العيون الساهرة على راحة المواطن والمقيم في طول البلاد وعرضها، أينما اتجهت تجدهم أمامك! فتأنس برؤيتهم، فوجودهم يعني استتباب الأمن، وتنظيم الحركة، ومعاقبة المستهترين بأرواح الناس، وتوعية السائقين بما يجب عليهم فعله للحد من الأخطار لسلامة المجتمع كافة.
لقد خطت إدارة المرور فيما سبق خطوات ذات قيمة سواءً في بذل الجهد بالميدان من رجال المرور، أو في تعميم نظام ساهر، أو في التوعية المرورية، إلا أن المأمول والمرجو من إدارة المرور لم يصل للمستوى الذي نطمح إليه حتى الآن.
وفي ظل رؤية(2030م) يحدونا الأمل باتخاذ خطوات بناءة وسريعة نحو تطوير هذا الجهاز المهم لحياة الناس، إذ من النادر أن تجد من يستغني عن إدارة المرور، فالجميع لديه سيارة فأكثر، وحركة الناس مستمرة ليلاً ونهاراً للذهاب لأعمالهم وقضاء حوائجهم.
لا تزال كثير من المشكلات قائمة، فالأسلوب المستخدم في التفتيش يفتقد للثبات دون مراعاة لمواقع التفتيش، أو التوقيت المناسب للتفتيش، سيما في أوقات الصباح الباكر حين يذهب الناس إلى أعمالهم، والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، فيتأخر الجميع عن دراستهم وأعمالهم دون وجود فائدة تذكر.
معظم السائقين لم يَرُق لهم استحداث مخالفة على “التأمين” بعد أن تباينت في الوقت الحاضر مسببات التفتيش “التظليل – رخصة القيادة – رخصة السير – حزام الأمان – التأمين”، فالأخير يعني السائق نفسه، كما يتطلب له الفحص الدوري، وتجديد رخصة السير، وخلو المركبة من العيوب، ما يسبب هدراً للموارد المادية لصاحب المركبة.
أما ساهر فقد كان له نتائج إيجابية في الحد من السرعة عدا ما يحتاجه هذا النظام من تطوير سواءً في مواءمة السرعة لنوع الطريق ومقدار المخالفة أو في بقاء كاميرات ساهر في مواقع محددة بدلاً من الفك والربط والحل والترحال من مكان لآخر، ما يستدعي تثبيت الكاميرات على أربع قوائم بارتفاع مناسب بعيداً عن الأيادي العابثة بالكاميرات بالتكسير أو التخريب.
ومن المناسب الحديث عن التلوث البصري الماثل أمامنا صباح مساء في السيارات التالفة على جوانب الطرقات، والتي تشكل مرتعاً للحيوانات الضالة، أو ملاذاً للهاربين من العدالة، أو مأوى للوافدين غير النظاميين، ما يتطلب من إدارة المرور نقل تلك السيارات للحجز أو التشليح. والله تعالى من وراء القصد.