"ثلاثة قرون و٢٠٣٠ "
بقلم / علي الصافي
يقول شاعر الوطن مشعل الحارثي :
حنا السعوديين بثياب وبدال .
بضيافة التاريخ صبح وعشية .
الدولة السعودية الثالة ليست فقط دولة بل هي امتداد تاريخ وحضارة وشيم وقيم ومبادىء قامت عليها الدولة السعودية الأولى والثانية ، وواجهة الدين الإسلامي ومنارة العلم والتاريخ والأثار والثقافات المختلفة بين قبائلها الأصيلة وشعوبها الأبية ، ويأتي ذلك لما تتمتع به بلادي الحبيبة من مساحات شاسعة وامتدادات واسعة تختلف فيها الثقافات والموروث وتتنوع فيها الفنون وأنواع الفخر بتوالي الامجاد وصفحات التاريخ المشرّفة بالأخلاق السامية والصفات الفاضلة ، منذُ أن أسست اللبنات الأولى لقيام هذا الكيان العظيم على يد الامام محمد بن سعود بن مقرن - رحمه الله - عام ١١٣٩هـ - ١٧٢٧م وتعاقبت الأجيال الملكية براية التوحيد وقوة السيف ومنطق العقل حتى استرد المغفور له بإذن الله المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الرياض ليعلنها دولة سعودية ثالثة قائمة على شرع الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ويقول في ذلك أحد الشعراء :
يوم شافوا ضرب سيفه في خصومه .
كل شكاك أكل شكه يقينه .
وما زالت المملكة منذ ذلك التسلسل التاريخي الزاهي تواصل مسيرتها العطرة المشرفة في ظل القيادة الرشيدة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده ملهم الشباب ومهندس الرؤية الواعدة الطموحة "٢٠٣٠ " حتى أصبحت مصدر أمل وقلب نابض للشعوب العربية والأمة الإسلامية ومصدر للسلام ونور للدول المجاورة والبعيدة رسالتها السلام وحفظ الاستقرار والتعاون على مافيه خير وصلاح الجميع وباتت تنافس دول العالم الأول في شتى المجالات وفي أحدث الاختراعات وأكبر المؤتمرات والصفقات العالمية لترفع نسبة كفاءة جودة الحياة وتحقق أعلى مستويات أمان الكواد البشرية والطاقات التشغيلية والخدمات الانسانية وتحقيق السلام في المنطقة ويأتي ذلك ؛ لإن موقع المملكة الجغرافي وتاريخها الحضاري يجعلها تلعب دور استراتيجي في ابرام العلاقات في جميع المجالات مع الدول الكبرى في العالم في التنمية والتطوير والتكنولوجيا … إلخ ، مما ينعكس على الفرد الذي يعد المكون الأول للأسرة التي هي الخلية الأولى في تكوين نسيج المجتمع ، بالوعي المجتمعي والفكر الراقي والتعليم الأفضل ، وعلى المجتمع بالثقافة والتحضر والتقدم والتطور والقوة ، وما زال للأمجاد بقية في ذكرى يوم التأسيس الثانية وللتاريخ روايات وحكايات عطرة سطرتها حكمة الحكام وولاء والأجداد والأباء منذُ ثلاثة قرون حتى يومنا هذا بالإخلاص والطاعة والمعرفة وبناء أجيال قوية وواعية لتجعل من هذا الوطن روح في كل مواطن أصيل وشهم ، أدام الله عز حكومتنا الرشيدة وولاة أمرنا الكرام وشعبنا الوفي الأبيّ