|

يوم التأسيس .. وثلاثة قرون

الكاتب : الحدث 2023-02-18 06:16:57

د/سلمان الغريبي
----------------------
التاريخ السعودي .. تاريخ مُتأصل كالجبال الراسية في أعماق أعماق الأرض .. وثلاثة قرون كافية وشاهدة على ذلك بكل فخرٍ و إعتزاز وبفعل رجالاً صادقين مخلصين أوفياء  تعاهدوا على جعل هذه الدولة حفظها الله ورعاها تُضاهي كِبار الأمم في جميع النواحي وجعلتنا اكثر وعياً وتطوراُ وسلاسةً في إتخاذ القرارات السليمة التي تصب كما خُطط لها في مصلحة الأُمتين الإسلامية و العربية .. فالتاريخ يشهد بأن دولتنا منجم من الحكمة والزعامة وقوة الإرادة وكنوز مدفونة من ثروات طبيعية وهبها الله إياها ناهيك على انها تضم بين جوانبها أطهر بُقعتين على وجه البسيطة بيت الله الحرام بمكة المكرمة وقبر و مسجد نبينا محمد عليه افضل الصلاة  السلام بالمدينة المنورة ...
فها نحنُ بعد أيامٍ قليلة سوف نحتفل سويًا إن شاء الله بهذا اليوم يوم التأسيس وبهذه الذكرى العظيمة والمباركة والغالية على قلوبنا جميعاً هذا اليوم الذي كان هو اللبنة الأولى في تأسيس هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية والتي ندعوا الله لها ان يحفظها ويرعاها من كل سوء وشر ومكروه ويرد كيد الكائدين والحاقدين والحاسدين لها في نحورهم ويجعلهم عبرة للقاصي والداني .. الإحتفال بهذا اليوم هو إعتزاز بالجذور التاريخية الأصيلة الراسخة لهذا الصرح العظيم والإرتباط الدائم بين القيادة والشعب والتطور و  التقدم والإزدهار والرقي الذي نعيش فيه هذه الايام وترسيخ كل ذلك في عقول أجيالنا الحالية والمستقبلية ضمن وطن واحد وقيادة حكيمة رشيدة وتاريخ ثابت على ارض صلبة لا تحيل ولا تميل ومكانة عالية لاتهتز بين الأُمم ... فهذا هو فعلاً السجل المُشرف لهذه الدولة الأبية ويسجل بماء من ذهب من بطولات ومواقف مشرفة وشجاعة مع الجميع وجذور راسخة وإرث كبير منذُ ثلاثة قرون إلى هذا العهد الميمون والقادم فيه إن شاء الله أحلى وأجمل امتداداً للتطوير والنهضة الشاملة وبناء الوطن والإنسان وكله يسير في خطوط مستقيمة ومتوازية للحاضر والمستقبل تنفيذاً لما خُطط له وتجسيداً للقيم الرفيعة العالية لهذا الوطن العظيم الذي تأسس بقيم ثابتة وعزيمة وحكمة وصبر من أئمة وملوك ساهموا بشكل واضحٍ وجلي وضحوا بالغالي و النفيس لبناء هذا الصرح (الوطن) العظيم .
 ◇رسالةٌ وردتني من مُحبةٌ لنا ولكن في الله :
  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخواتي الغاليات هذه رسالة مُحبةٌ لكن من اختكن في الله .. فيوم التأسيس لمملكتنا الحبيبة قد قرب فانصحن ونبهن بناتكن وجاراتكن وكل من تعرفن فلم تكن الوطنية في يوم من الأيام وحب الوطن بالسفور ومخالطة الرجال واظهار الزينه والعودة للجاهلية الأولى فالواجب في  هذا اليوم العظيم الغالي على قلوبنا جميعاً أن نحمد الله  ونشكره على نعمة الأمن والأمان في ظل حكامنا آل سعود حفظهم الله ورعاهم وسدد على دروب الخير دائماً خُطاهم ودام عزهم وجعلهم ذخر للإسلام والمسلمين ..  لنفرح بكل حكمة وعقلانية وهدوء حتى لانغضب ربنا أو نفقد أحد غالي وعزيز علينا بالتهور والسفور .. ودت تذكيركن فقط حبيباتي وأنتن أعلم مني وأتقى وقدوة حسنة يحتذى بها أحسبكن كذلك والله حسيبكن ولا أزكي على الله أحد أن لاننجرف لفعل السفهاء والسفيهات والدخلاء والدخيلات بالاستعراض باللباس الفاضح والبراقع الغير لائقة كما شاهدنا في العام الماضي مما يندى له الجبين بالأسواق والمطاعم والطرقات وخاصة في هذا الوقت العصيب الذي يمر على الدول من حولنا فلنعتبر ونتعظ مما نشاهد من زلازل و مآسي ولنرجع للحق ونتقي الله ونشكره على نعمه فبالشكر تدوم النعم .. والحمد لله رب العالمين .