|
الكاتب : الحدث 2023-02-16 08:51:00

الكاتبة : شفياء الاسمري                                                         

قال تعالى : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )
في هذه الأمة أمانين لا يزالون معصومين مجارين من قوارع العذاب ما داما بين أظهرهم : فأمان قبضة الله إليه هو سيد البشر صلى الله عليه وسلم ، وأمان بقى فيكم هو الاستغفار والتوبة، الله عندما يرسل لنا الزلازل والكوارث لايريد بنا شر جل في علاه ولكن يريد أن يطهرنا ويمحص ذنوبنا ، 
الزلزال آية من آيات الله تحصل في كون الله وعلى أرضه، سواء أكان يسكنها المسلمون أم الكافرون،
فآيات الله الكونية، هي جارية على المسلمين والكافرين وعلى كل من يسكن الأرض؛ لا علاقة لها بعقيدة أو دين أو جنس، على أن آيات الله تعالى فيها تخويف العباد من الله تعالى، ودعوتهم إلى التوبة إليه، كما قال تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا ‌تَخْوِيفًا) 
كما أن في هذا الابتلاء دعوة إلى العودة إلى الله تعالى، وهو أنفع لدين العبد ،و يشتد الناس في التمسك بالدين ويكثرون الدعاء لله، وفيه دعوة إلى التضامن الاجتماعي ومد يد العون للمنكوبين، وفيه تحقيق وحدة المسلمين، وفيه إيقاظ لفكرة التسليم لأمر الله تعالى وضعف الجنس البشري، وأنه مهما أوتي من علم
فهو عاجز أمام قدرة الله تعالى...
وأن مملكتنا المباركة تأسست على العقيدة الصحيحة، والتوحيد الخالص بمنهجه القويم، وقد قام ملوكها المخلصون الأوفياء لدينهم ووطنهم والأمة الاسلامية
ووحدة المسلمين بالنظر فيما يجري في علمنا الإسلام بعين الوحدة والتضامن، فهبت بلادنا حرسها الله إلى تلبية نداء الأخوة الإسلامية ، فمركز الملك سلمان للإغاثة يشهد ذلك في تركيا وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين وغير المسلمين ..
من أهداف المركز مد يد العون إلى المجتمعات المنكوبة والمتضررة حول العالم عبر برامج ومشاريع إغاثية وإنسانية تخفف من معاناتها لتعيش حياة كريمة
فنحمد الله على حكومتنا الغالية ونحمد الله على الأمن والأمان ونجاه من كوارث وأكثر الاستغفار ،فلسنا بعيد عن الحدث.