|

إلتم المتعوس على خايب الرجا ...!

الكاتب : الحدث 2023-01-25 12:48:33

د/سلمان الغريبي

 

 المتعوس وخايب الرجا في المثل القائل" إلتم المتعوس على خايب الرجا" هما : التعيس في كل مجالات حياته وتعني أيضًا سيء الحظ في كل أعماله مما تجعله يغدر ولايصدق في قوله وفعله .. أما عن خايب الرجا فهو الخايب  الفاشل الحاسد المنافق الذي لايفرحه أن يرى نعمة الله على خلقه وخصوصاً لأقرب الناس إليه ولا ينال مراده مهما حصل وكان ...! فعندما يجتمع هذا السيء الحظ مع الخايب الفاشل فيخرجا جميعاً بصفرين اليدين والفشل الذريع لأنهما وجهان قبيحان لعملة واحدة ...
فقس على هذا ما نراه هذه الأيام ونشاهده عيانًا بياناً من إجتماع بعض من هؤلاء على قلة الخاتمة والتمتع في تضييع حقوق البشر واللعب على الحبلين لأغراضٍ سيئة في نفوسهم تحقيقاً لمصالح تخريبية هم يُخططون لها ويتلذذون فيها إما إجتماعياً أو دينياً أو سياسياً ويخرجون في نهاية المطاف كما اسلفنا سابقاً صفرا اليدين بعد خراب مالطة وكأن على رؤوسهم الطير وأكثرهم لا علم عندهم ولا أدب ولا خُلق وسوابقهم تشهد عليهم ولكنهم مازالوا يكابرون ويعاندون وهم للأسف أرذل الناس واتفههم ولا خير فيهم ...! فداخلياً و إجتماعياً أصبحوا مكشوفين لغيرهم لأنهم يكشفون أنفسهم بأنفسهم لا إرادياً لحقدهم وحسدهم وضحالة عقولهم ... وهناك منهم خارجياً لامبدأ لهم و لا ذمة يبيعون أوطانهم وكرامتهم بحفنة دولارات معدودة .. فيخونون الوطن ويكذبون ويلفقون قصص من خيالهم لا صحة لها بناء على تعليمات خارجية وتعاون مع اعداءنا لزعزعة أمننا وإستقرارنا وخراب ديارنا وشبابنا والعبث في مُقدراتنا وثرواتنا .. فماذا أقذر و أعظم خساسة و أكبر نذالة من خيانة الوطن بعد خيانة الدين ..؟! .. فإذا باع هذا وذاك دينه ووطنه ومبادئه وقيمه فماذا بقي له من كرامته ..؟! فقد باء لا بارك الله فيه بالخسران العظيم فخسر دينه ودنياه معاً وأصبح لا معنى له و لوجوده بين البشر ولا قيمة لعيشه وحياته وكأنه ميت في صورة حي ..! وصدق الله إذا قال في كتابه الكريم : (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم) وقال سبحانه وتعالى وهو أعزّ من قائل : (إن الله لا يحب الخائنين) وخونة الأوطان في كل زمان ومكان يصولون ويجولون كذباً وزوراً وبهتاناً خارج حدود الوطن بلا علمٍ أو درية و هدفهم الأساسي الذي خانوا وطنهم من أجله هو  ضرب نسيج وحدة الوطن والعمل على خلخلته ليتم لهم تحقيق أفكارهم الخبيثة ولو كانت على حساب تمييع القيم الدينية والوطنية والمبادئ والقيم ... فلا بارك الله فيهم ولا حقق لهم ما يصبون إليه ...
فهؤلاء وهؤلاء أحبتي فعلاً ينطبق عليهم المثل القائل : "إلتم المتعوس على خايب الرجا" .