|

ادعُ لك التفكير في ذلك

الكاتب : الحدث 2023-01-24 05:34:43

الكاتبة شفياء الأسمري


 
أحياناً تنسينا مشاغل الحياة وصدمات الظروف ذلك الهدف الأساسي الذي خلقنا من اجله، ونتقوقع حول أنفسنا وكأنَّ وجود شخص ما بحياتنا هو هدفنا من العيش، أو تلك الوظيفة التي خسرناها ، أو ذلك المال الذي فقدناه...! 
هي مكملات للحياة وليست أساس الحياة، تذكر دائماً أن كل شئ مهما بلغت أهميته لديك ومكانته في قلبك وأخذت جل وقتك ، فهو يأتي بعد الأساسي من وجودك في هذه الحياة وهو العبادة ...! 
كل من نخاف منهم نهرب عنهم ' لنجد الأمان إلى الله ' فإنَّك إن خفت منه هربت إليه وتجد كل الأمان بقربه، في لحظة ضعفك يمدك بالقوة ،وفي لحظة حزنك يمدك بالسعادة والصبر ،وفي لحظة خوفك يمدك بالاطمئنان،وفي لحظة ضيقك يمدَّك بالفرج، وإذا اعتمت روحك نورها بنوره، منبع الارتياح وهدوء المشاعر وسكينة الروح منه، اقترب فقط بقلبك وعقلك وأحاسيسك لا تخاف، اقترب من ربك تقترب منك أمانيك يقترب منك كل شيء جميل،  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( استكثِروا مِن الباقياتِ الصَّالحاتِ ) قيل : وما هنَّ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للهِ ولا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ )
كلنا نحب الحياة نحب المال والبنون، فما بالك بباقي الأمور والمغريات، إنها خادعة وجميلة الدنيا مغرورة، لو لم تكن صاحب لب ٌ فطن هلكت، كلنا سوف نغادر ويأتي علينا زمن نكون ذكريات فما هو الأثر الذي تركناها، أنَّ كلَّ شيء ًيحدث لك في هذة الحياة خلفه سبب ،قد تعلمه وقد لاتعلمه ،ولكن تأكد بأنَّ ماحصل لك هو الأنسب لك ، عليك بالاشتغال بأمور العبادة فقط،ولا تخف فكل المقادير بيد مولاك.