|

لكل يوم قصة

2018-05-21 01:38:10

عادت الحكايا وعاد وهجها , لم أكن أعلم بأن الفارق الزمني بين آخر مقال وأول حرف في مقالي هذا ( قصة )..
لكل يوم قصة ، إخترت العنوان لأجعل من نفسي ومن أحداث يومي قصصا واقعية تُروى بين الحين والأخر.
ماأجمل ( قصص ) الماضي وماأحلى ( أحداث ) تلك الأيام وما أروع ( زمننا ) الحاضر في تذكرها وسرد تفاصيلها ،
فالعامة منا يتفهمون المعنى للقصص والحكايا بأنها من الموروث الشعبي وكانت الرموز فيها دلالة على أشخاص سواءا
بواقعها او خيالها وهذا وحي من مفهوم شامل لا يلغي المعنى الحقيقي لها.
هذا المفهوم لدى العامة ولكن لنسترجع قليلا مفهومها وفنها الأدبي بالنسبة لخاصة المجتمع.
الحدث القصير بفنه النثري والأدبي شاملا على مجموعة من الوقائع والأحداث في حقبة زمنية محددة وسرد قصصي
معين وشخصية واقعية هي ما يميز عنوانها،
إجعل من نفسك قصة وإفهم الأحداث ولاتتصنع شخصية بعينها، كن أنت الشخص بواقع خياله ودلالة سرده ،
فكن من يصنع لنفسه كيانا من خلالة يُستدل على مكانته. فمجمل حياتك اليومية قصة وهي من أجمل القصص التي قد تُروى
وتتابع أحداثها.
سؤالي : لماذا لم تصنع لكل يوم حدث بعينه ! ولم لا تتحدث عن يومياتك ! ولم لا تبدأ التدوين !.
فقبل الإجابة عليك ان تتفهم مكانتك ومعرفتك الحقيقية بالقيمة الأدبية لرواية الأحداث القصيرة . في داخلنا كمًا من الأفكار
الهائلة والأحداث اليومية المتتالية . بدايات التدوين للاحداث هي بداية لكل قصة جميلة. تخيلك لأحداث الواقع وتعاملك مع المعطيات ومجاراتك لها في مجملها قصة تحتاج لتسطر مافي مخيلتك وتبدأ بقراءة عناصرها، تبدأ من أول حرف يُسرد
وتدوينة تحفظ ومقال يُسرد كي تكون في نهاية المطاف ( قصة تُروى ).
أجمل القصص تحوي على ثلاث مقومات علامة منها للحاضر ودرس للمستقبل والماضي منها ذكريات لأن
لا حياة بلا ذكريات . وتجنب أن تسرد قصصا من الخيال وتنسبها إليك أو تطعن في احد وتذكًر ماقاله الشافعي :

لسانك لاتذكر به عورة امرء .. فكلك عورات وللناس ألسن