ذات مساء قرأت في إحدى الصحف الإلكترونية عن مطلب لتغيير الأسماء لبعض المرافق بدافع أنها لا تتناسب مع واقع العصر الحاضر وكأن الاسماء هي العائق الوحيد الذي يعيق عمل
 كل مرفق حمل ذلك الاسم ٠٠٠

إذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء قليلاً لوجدنا أن أغلب المرافق سواءً كانت حكومية او أهلية قد أنجبت عباقرة في العلم وعباقرة في القيادة وسفراء للوطن دون النظر إلى اسم المكان الذي تخرّج منه الشخص بل لعقليته   وفهمه وحجم إدراكه لأمانة
 المسؤولية المكلف بها ٠٠٠

لنأخذ مثالاً واحداً على الأقل هل من تخرج من مرفق يحمل اسم خالد بن الوليد  صار خالد بن الوليد أو من تخرج من مرفق يحمل أسامة بن زيد صار أسامة بن لادن
 إن تحميل وزر الأشخاص للمرافق تحميل خاطئ ولا يُعاب المرفق اذا تخرج منه 
شخصًا غير سوي ٠٠٠

إذا أردنا أن نغيّر أسماء المرافق فعلينا أن ننظر في أسمائنا هل اسماءنا تتناسب مع واقع العصر الحاضر فاسمائنا لا تخرج بعيدًا عن أسماء المرافق المُطالب بتغيرها ٠٠٠

أسماء خلدها التاريخ وكتبت على أعلى المرافق الحكومية والأهلية في معظم الدول العربية والإسلامية يُراد محوها لكونها لا تناسب واقعنا المعاصر واستبدالها بأسماء أخرى
 فهل ياترى الأسماء الأخرى ستكون أسماء لقادة عظماء من أبناء الوطن 
و عباقرة العلم والأدب أم أسماء  مشاهير التيك توك أصحاب إضغط زر الجرس  واشترك بالقناة   ٠٠٠

        ٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠