|

نظام التحرش حراك المرأة السعودية

2018-05-30 01:32:13

نظام التحرش يأتي تعزيزا لتنامي حراك المرأة السعودية في المجالات العملية المختلفة

تعتبر المملكة من أقل الدول التي تواجه التحرش، برأيك ماهي العوامل التي دفعت بإصدار نظام مكافحة التحرش؟
صدر نظام التحرش بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لوزارة الداخلية بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش، ووافق مجلس الشورى بعد أن ناقش تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب ، والنظام يتكون من ثمان مواد تهدف إلى مكافحة جريمة التحرش وتطبيق العقوبة اللازمة لمنع فعل التحرش بمختلف أنواعه لما يشكله من مخاطر وسلبيات على حياة الأسرة والمرأة والفرد وهذه دلالة قاطعة باهتمام وحرص القيادة الرشيدة على سلامة البيئة الاجتماعية والعملية لجميع افراد المجتمع بوجه عام وللمرأة بشكل خاص لتحقيق العدالة ومواجهة السلوك السلبي والذي يعيق مسيرة نجاح وتقدم المرأة ،ويعد هذا النظام وقاية وحماية للمجتمع والتي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة.
إصدار القرار يأتي تعزيزا لتنامي حراك المرأة السعودية في مجالات مختلفة، بتصورك كيف سيساعد هذا النظام على دمج المرأة في الحياة العامة عبر التشريعات المتصلة بها؟
النظام يهدف إلى مكافحة جريمة التحرش والحيلولة دون وقوعها، نظرا لما يشكله التحرش من خطورة وآثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع، وتنافيه مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف، النظام له أهمية بالغة بتنظيم الحياة العامة والعمل، فقد أوجب النظام على الجهات المعنية في القطاع الحكومي والأهلي وضع التدابير اللازمة للوقاية من التحرش ومكافحته في إطار بيئة العمل على أن يشمل آلية تلقي الشكوى داخل الجهة، والإجراءات اللازمة للتأكد من صحة الشكوى وجديتها بما يحافظ على سريتها، ونشر التدابير اللازمة وتعريف منسوبي الجهات بها، حيث يجب على كل الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والأهلي مساءلة أي من منسوبيها تأديبيا في حالة مخالفته أيا من الأحكام المنصوص عليها في نظام التحرش، ولا تخل المساءلة التأديبية بحق المجني عليه في تقديم شكوى أمام الجهات المختصة.
التحولات الجديدة للمرأة السعودية فرضت اصدار هذا النظام، إلى أي حد سيساهم في ضبط التجاوزات، واي نوع من الانتصار يمثله للمرأة؟
النظام يهدف إلى مكافحة جريمة التحرش والحيلولة دون وقوعها، وقد أوجب النظام الجهات المعنية في جميع القطاعات بوضع التدابير اللازمة للوقاية من التحرش ومكافحته في إطار بيئة العمل للرجل والمرأة، فالقيادة الرشيدة ماضية بعزم وحزم لتمهيد السبيل لجميع أفراد الوطن عامة وللمرأة خاصة لممارسة الحقوق والواجبات
ونظام التحرش نظام عام سيطبق على الجنسين إلا أنه توج سلسلة من القرارات الهامة لصالح المرأة وعلى رأسها السماح لهن بقيادة السيارة والذي سيدخل حيز التنفيذ في العاشر من شهر شوال المقبل ، لذلك يعتبر نقلة نوعية في حقوق ومسيرة المرأة السعودية.

المحامية والمستشارة القانونية والمحكم التجار التجاري
رباب أحمد المعبي