|

بانوراما الأقليات الثقافية

2018-06-09 01:23:51

يصعب الحديث عن المشهد العام للأقليات ودورها في الأحداث على الساحة المحلية والدولية وأيضا يصعب إنتقاء المشهد الحقيقي لكل بانوراما على حد سواء فالأفضل أن تتم معايشة كل أقلية ودراسة سلوكها، فلم أعايش الأقليات لأنفرد بالحديث عنهم ولكن شهدت أحداثا تروي الوهم الذي يتعايشون من أجله، قد تحتمل كلمة بانوراما عدة معاني وقد أصيب في معنى واحدا ، ولنفترض بأن المعنى الحقيقي هو الدور الفعلي والمساهم في نشر ثقافة الفكر الباطن لكل جماعة على حد سواء ، لنتحدث هنا عن الجانب الشعبي والمحور الرئيسي في مقالنا عن تلك الأقليات التي تتحدى وتتحدث اللغات ، سأتطرق للمعنى الثقافي أي معنى تمرد العقل الثقافي والسلوك الإجتماعي ، البعض يستخدم لغة الثقافة لنشر الوعي بين العامة ولكن بالمقابل يهديهم بالمجان لغة الهدم ويتفوق بالخطابة وحسن إنتقاء الكلام. يرى في نفسه المتحدث ويتغلب على العقول بفن إنتصار اللغة . دائما للحديث عدة أوجه يرتكز عليها ومن تلك الأوجه معرفتك بالمادة العلمية ولمن تهدى ، إختيار وسيلة الإتصال المناسبة والتوقيت للإلقاء، فمثلا بعض المثقفين ( المتثقفين بالفطرة ) يكتبون في مجال التربية والتهذيب ويستشهدون بأفعالهم ويجهلون المحور الحقيقي للنقاش، وقد لاحظت تلك الصفات فيمن أسميتهم بالأقليات الثقافية ومنهم المبتدئين في مجال التطوير الذاتي وهو مجال في غاية الأهمية إذ يجعل لصاحبه مكانة في المجتمع بسبب طراوة اللسان، فعتبي ليس على من يسمع ولكن على من يرى في نفسه حداثة عصرة. فالمشهد الثقافي يحتاج لروح تخلق فيه الأبدية فقد إندثرت بعض المشاهد الثقافية مع إندثار العلماء والمفكرين ولم يوجد لدينا سوى العامة من الناس الذين يتبشرون بمن في الساحة ، وأيضا يتطلب منا العلم بثقافة الحوار وإحياء المنتديات الأدبية والمشاركة الفاعله في تقوية اللغة الثقافية والعلم بركائزها. فلن ينتصر المثقف على الاقليات إلا بمعرفته التامة بالفكر الذي يروجون له ولن ينعم مثقف بفكرهم لانه يعلم مايتحدثون عنه. ومن هذا المشهد أدعو لتحسين لغتنا الثقافية وسلوكنا الإجتماعي بالمعرفة الشاملة بمعانيها والإبحار في أبوابها وإيجاد المتخصصين لكل مادة علمية ونصيحيتي ألا ننجر وراء الكتب المسمومة والأفكار العقيمة..