الطائف - البتول الزكري

أريد أن أكتب كثيرًا عن هذا العام،،

إنه كان عام جدًا رائع ،،

لأني عرفت ما كان يُنقصني ،،

علمتُ أن الإنسان لاينهض حتى لو اجتمعت الأُمة كلها لكي يُساعدوه على النهوض ،،

علمتُ أنه وحده الله قادر أن يغير كل شيء ،،

علمتُ أن الدنيا لاشيء بالنسبة لي وأنني بعيدة عن ربي ،،

علمتُ وأيقنت أن ربي أرحم بكثيــــر وأحن بكثيــــر من الأُم على ولدها ،،

علمتُ أن الدَنيا لن تذهب وأنت لم تؤدي صلاتك بخشوع وتأني وهدوء وسكينة ،،

تعلمتُ أن أقول لربي كل شيء لأنه بيده وحده كل شي ،،

تعلمت ُأن لا أتعلق كثيراً بأحد سوى ربي فقط ،،

تعلمتُ ُأن الأقدار السيئة لا تكون سيئة دائماً بل العكس ،،

علمت ُوتعلمتُ فتغيرتُ ،، بعد أن عاصرتُ وعانيت،،

بعد أن تألمت ُوبكيتُ ،، و أظلمت الدُنيا بعيني ،،

وأصبحت الحياة بلا حياة ،،

وأصبح الذي يُفرحني بالأمس لايعني لي شيئا  اليوم ،،

وأصبح قلبي الحنون أقسى وأكثر صلابة من الحجر..

رأيتُ أقرب الأقربيــــن وهم يتخلون عنا وقت ضعفنا ،، وقت عجزنا ،، وقت انكسارنا ،، ويظل معنا واحد فقط رغم تقصيرنا ،،ورغم انشغالنا ،، ورغم ذنوبنا ومعاصينا ،، إنه (الله)جل جلاله ،،

إنه الرحيم الذي يرحمنا ويُساعدنا ويكون لك أرحم الراحمين ..

إنه الصمد الذي يبقى معنا وبجانبنا ولن يتركنا وحيدين ..

‏إن الهموم تموت لو وكلتها لمن أعدلك فإنه خير وكيل وماخاب عبد على الله اتكل …

‏إن البلايا تنتهي .. عُد للطيف بأدمُعك وتضرُعك ودُعائك وسُجودك ومُناجاتك له في الليالي والناسُ نيامي ..

وأخيراً وليس بآخِرًا : من رحم المحن تخرج المنح ،،

‏وفي أعطاف البلايا تتقلب العطايا ،،

‏(( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) ،،

((كن مع الله يكن كل شيء معك ،، ثق بربك وابتسم))