|

إحذروا وحاذروا وحذروا ..!

الكاتب : الحدث 2022-12-28 12:03:20

د/ سلمان الغريبي
-------------------------


لا تغرنكم الدنيا بزخرفها ...
لا تغرنكم المادة بكثرتها ...
فابناؤكم وبناتكم فلذات أكبادكم في خطرٍ مُحدقٍ بهم والتربص بهم وبما كان أن يحدث في قطر دليل واضح انهم فعلاً في خطر مروراً بقطر .. أرادوا نشر المثلية والخمور والدعارة بيننا والضغط علينا من خلالها لإنجاح هذا المونديال لخراب أبنائنا وبناتنا ومجتمعاتنا كما كان يخططون له ...! ولكن الله سبحانه وتعالى بعونه وقوته رد كيدهم في نحورهم ولم يتسنى لهم فعل ذلك ...! فاحذروا وحاذروا وحذروا أبنائكم وبناتكم من الوقوع في مثل هذه المستنقات القذرة التي تعود عليها الغرب ويريد أن يغزونا بها ... فو الله وبالله وتالله أحبتي لاعزة ولا فلاح ولا نجاح لنا كمسلمين إلا بالتمسك بديننا العظيم وتعاليمه السمحة العطرة ومراقبة أبناءنا وبناتنا ومتابعتهم والجلوس معهم ومناقشتهم بالعقل والحكمة ومجادلتهم بالتي هي أحسن حتى نعبُر بِهم وبِهن إلى بر الأمان ونضمن لهم بعد الله سبحانه وتعالى حياة طيبة صافية نقية لايُعكر صفوها شرذمة خبيثة تتربص بنا وبشبابنا وبناتنا والسير بنا في طريق مُظلم لا نهاية له ولا أمن فيه ولا أمان ولا ضياء ... فا الله الله في أبنائكم وبناتكم فلذات أكبادكم أعطوهم من وقتكم وكونوا قريبين منهم قبل أن يقع الفأس في الرأس وتكونوا مكتوفي الأيدي ويصعب عليكم إنقاذهم مما سوف يَحَلُ بهم ...أبنائكم وبناتكم نعمةٌ من نعم الله عليكم وأمانة في أعناقكم في تربيتهم والمحافظةُ عليهم يقول الله سبحانه وتعالى في سورة : التحريم : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ﴾ وفي الحديث يقول النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته ، الرَّجُل راعٍ على أهل بيْتِه ، وهو مسؤولٌ عنهم) رواه البخاري في "صحيحه"... فالحديث أحبتي عن أهميَّة تربية الأولاد والبنات تربيةً إسلاميَّة من أجل صلاحهم ففي هذا الزمن والعياذ بالله كثُرت فيه المغريات وادلهمَّت فيه الشُّبهات وأصبحت البيوت تَعُج بثقافات وسلوكيَّات دخيلة لَم يعْهدْها الآباء والمربُّون من قبل ... فأصبح أكثر الأباء والأمهات لا يستطيعون أن يتحكَّموا في تربية أبنائِهم وبناتهم إلا بصعوبة من كثْرة الإغراءات والإغْواءات التي تُمطرنا بها الفضائيَّات ومواقع الإنترنت من كُل حدبٍ وصوب  فمسؤولية التَّربية ليست بضْع كلِمات تُقال ثمَّ تنتهي بعدها المسؤوليَّة - كلاَّ - بل مشوارُ التَّربية رحلةٌ طويلة وجهد مُستمرّ وتحسّس دائم للطرُق الصَّحيحة في التعامل مع الأبناء والبنات في مراحل حياةِ عمرهم .. التَّربية الصحيحة هي معرفة الطرُق الخاطئة في التعامل معهم والتي قد تؤدي إلى عواقبَ مؤسفة في نشأتهم وحياتهم ومستقبلهم ... فَصُب أخي جُلّ اهتمامك و مشاعرك وأحاسيسك لهم ولا تغفل عنهم وتتركهم تائهون في دنيا لا أمان فيها ولها .. فما أجمل وأروع أن يرى الأبناء والبنات محبَّة والدِهم ظاهرة في كلماته، ونظراته، وأفعالِه، وحنانه! ثم تذكّرْ أخي الحبيب أختي الفاضلة- أنَّ الكلِمة العاطفيّة اللينة الطيّبة التي ترنُّ في أذانهم هي البذرة الطيّبة الصالحة التي تؤتي أكُلَها كل حين طيب بإذْن ربها .. فكن دائماً كذلِك قبل أن يتخطَّفهم رفقاء السوء من بين أيديكم فتصبحوا على ماقصرتم في حقهم نادمون يوم لا ينفع ندم ولا عتاب .. وصل اللهم وسلم وبارك على نبيك محمد .