|

إعتزوا بدينكم وتكاتفوا ..!

الكاتب : الحدث 2022-12-20 03:18:15

د/سلمان الغريبي 
-------------------


نعم وألف نعم ... إعتزوا بدينكم أحبتي وتكاتفوا ولاتتفرقوا ...
فالله حفظنا ورفعنا وصان كرامتنا بالإسلام واعزنا به ... 
فإسلامنا والمغرب والمونديال هذا العام برزوا على الملأ
 كالشمس في كبد السماء ... فظهر الحق واندحر وانكشف الكاذبون المنافقون في الغرب رُعاة الرذيلة والشذوذ والمثلية ...
فيا هذه الدنيا أصيخي واشهدي ..
إنا بغير محمدٍ لا نهتدي
إسلامنا نور يُضيء طريقنا ..
إسلامنا نار على من يعتدي 
فإنتصارات المنتخب المغربي في المونديال اصبحت حديث الساعة بفضل من الله ثم بفضل بر الوالدين الذي اثار دهشة واستعجاب العالم بأسره ببركة هذا البر وإنطلاق لعيبة المغرب بعد إنتهاء كل مباراة لِمُعانقة والديهم وتقبيل رؤوسهم وأيديهم إيماناً منهم بأن بر الوالدين هدف سامي أوجبه عليهم رب العزة والجلال وإيماناً منهم بأن الله سوف ييسر امورهم عن طريق هذا البر وهو فعلاً ما شاهدناه ولمسناه من وصولهم لدور الاربعة والذي لم يسبقهم فيه منتخب افريقي او عربي .. يقول المولى عز وجل في سورة الإسراء (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّٖ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلٗا كَرِيمٗا ¤ وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا ¤ رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمۡۚ إِن تَكُونُواْ صَٰلِحِينَ فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلۡأَوَّٰبِينَ غَفُورٗا) صدق الله
العظيم ... احد المُعليقين الأوربين من ألمانيا علق قائلاً وصدق فيما قال : أن هذه العلاقة الحميمية مع العائلة والتى رأها في مجتمعنا لم نعد نراها في مجتمعاتنا الغربية  التي أصبح يسودوها ويطغي عليها الأنانية والمثلية الجنسية وإندثار حقوق الأسرة وعقوق الوالدين ورميهم في الملاجئ وعدم السؤال عنهم حتى يتوفاهم الله .. أن العائلة وترابطها وتحفيزهم النفسي والمعنوي وراء انتصارات المنتخب المغربي أما نحن والكلام يعود للمعلق الألماني ،فجئنا نساند المثلية وهذا إنحطاط خلقي واضح وصريح لايرضاه دين ولا عقل ونضع أيدينا على افواههنا بشكل مُخزي و وخجل ومعيب حتى خرجنا من المونديال خالين الوفاق ومن أدواره الأولى .. فهم تعلموا منا كرة القدم وأتقنوها وتجاوزونا فيجب علينا ان نتعلم منهم الأخلاق الإسلامية الحقة عسى أن نرى آبائنا وأمهاتنا يوم من الأيام يعانقوننا في المدرجات ونحنُ نُقبل رؤوسهم وأيديهم كما فعل المسلمين في المونديال .. يا الله يا الله .. كم هي رسالة عظيمة وعميقة وشهادة نعتز بها من الغرب ياشباب هذه الأمة لكم .. فأعتزوا أحبتي بإسلامكم واعتزوا بنبيكم عليه افضل الصلاة والسلام بارك الله فيكم ولكم وتمسكوا بهما ولاتجعلوا للغرب وأكاذيبه  مكان بينكم .. فهاهم بدأ القناع المُزيف ينكشف عن وجوههم المشبوهه وأفعالهم القذرة الخبيثة .. واعترفوا بها اليوم عياناً بياناً بأن اسلامنا هو الخير والصلاح والأمن والأمان وهو خير وأطهر و أنقى وأصفى الأديان ... فلا مثلية فيه ولاشذوذ ولا رذيلة وفسوق ولا عصيان ولاخمور ولا مخدرات ولا عقوق للوالدين وسوء للاخلاق ..
فيه مكارم الأخلاق وأحسنها فيه حُسن الخلق وصلاحها فيه صلاح المجتمع وطاعة الوالدين وتربية الأجيال تربية صحيحة وتنشئتها على طريق الحق والصواب فيه التقيد بتعاليم ديننا الحنيف والتماشي بموجبها والعمل بها لأنها هي الفوز والنجاح لنا في الدنيا والآخرة ... إسلامنا عظيم ولا يُعلى عليه .. ورسولنا قدوتنا وهو بعد الله من هدانا إليه فهو الهادي البشير وما ينطق عن الهوى ذا خُلق رفيع وكرم جم لا يُعلى  عليه ،وصاحب رسالة عظيمة لا مثيل لها .