|

انتقاء أجمل العبارات  في النقاشات 

الكاتب : الحدث 2022-12-14 07:49:05

بقلم ـ حسن الصعيبي 

مخالطة الناس أمر  لا غنى عنه " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم
العاقل يسعى إلى الابتعاد عن خلق العدوات  لكن يبقى الشر قائمًا حتى لو ابتعدت عنه والدفع بالتي هي أحسن  
يفضل يكًن   الكلام  في المناقشات واضح بدون اي لبس { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ 
أمر من الله سبحانه بالأخذ ص الكلام حتى نقطع الطريق على ألاعيب الشيطان   إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ أي: يسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم 
ومنكر الكلام منهي عنه وأمرنا الله بانتقاء أفضل العبارات في الكلام والابتعاد عن المنكر في القول، 
بيئة العمل يكثر فيها الاختلاف وكل شخص يجتهد ويظهر كل  مالديه من مبررات وبراهين يريد  أن يثبت  أنه  على صواب  ويحتدم الجدال و الصراع في هذه اللحظات  تبدأ العدوات  تأخذ طريقها.

يوسف عليه السلام  كان وزيرًا في حكم عزيز مصر  ولديه كامل الصلاحيات ومع ذلك آثر حفظ الود  لأخوته بعد ما قالو عنه   (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل) فأسرها يوسف  (فأضمرها ) تأدب يوسف عليه السلام تأدبًا غاية  في اللطف ولم ينهرهم  ولم يؤذيهم وتحمل كل هذا الأذى بالصبر .

التجاهل نعمة عظيمة وفن من فنون التعامل مع الناس علينا جميعًا أن نتقنه ،ليس جميع البشر بعقلية واحدة وإنما أفكار وطبائع مختلفة لابد أن تساير البعض منهم وتاخذه بلطفك لإنك لا تعلم ما وراءه من ظروف  وإشكالات إن النية الحسنة وتحمل زلات الغير من الضرورات في حدوث اختلاف في وجهات النظر  يقول ابن القيم : [ والله إن العبد ليصعب عليه معرفة نيته في عمله ، فكيف يتسلط على نيَّات الخلق

لاتحاول أن تكون كاملًا هذا خطأ  وعليك أن تتقبل الآخرين  كما هم ولاتبحث عن أخطاء أحدًا منهم حُسن الظن فيه الالفة والمحبة بين الناس وسوء الظن يورث المشاحنات والبغضاء والقطيعة
وكم من شخص خانه التعبير ولم تسعفه العبارات، فإذا لم تحسن اختيار العبارة فأحسن الصمت.