بسم الله والصلاة والسلام على سيد الخلق نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

أما بعد فإن فريضة الحج هي من أعظم العبادات اللتي يقوم فيها المسلم وقد فرضها الله تعالى في السنة التاسعة من الهجرة ويجب على المسلم أن يحج مرة واحدة في عمره فإذا حج المسلم بعد ذلك مرة أو مرات كان ذلك تطوعا منه،وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حجَّ مرةً واحدةً فقط، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أيها الناسُ، قد فرض اللهُ عليكم الحجَّ فحجُّوا فقال رجلٌ: أكل عامٍ يا رسولَ اللهِ، فسكت، حتى قالها ثلاثًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لو قلتُ: نعم لوجبت ولما استطعتم…) يبين الحديث النبوي الشريف أنّ الحج مفروض على المسلم مرة في العمر، وفي ذلك تيسير على المسلمين وتسهيل عليهم وإعطاء الفرصة لغيرهم من المسملين خاصة في ظل تزايد اعداد المسلمين في العالم وعلى يقتضيه الحال فقد وُضعت إشتراطات لآداء فريضة الحج وفق معايير ثابتة وذلك وفق خطة قامت بها – المملكة العربية السعودية حفظها الله – متمثلة في عمل تصاريح لمن أراد أن يؤدي هذه الفريضة العظيمة وتنص على أن من يستحقها هم اللذين لم يتمكنوا من آدائها كفريضة ومن لم يحج لأكثر من خمسة سنوات كحد أقصى .
فقد تترتّب على الأعداد الكبيرة بعض المشاكل في صعوبة استيعاب هذه الأعداد كلّها في أماكن الشعائر والنُّسك، وعدم إمكانيّة تقديم الخدمات التي يحتاجها الحُجّاج على نحوٍ مُلائِم فلهذا نحن نعلم بأن من تعاليم ديننا الحنيف هو محبة الخير لجميع المسلمين وإعطاء الفرصة لمن يستحقها والإهتمام بما يقوله ولي الأمر لأن فيه مصلحة العباد والبلاد , ولا ننسى أن نشكر كل من ساهم أو سيساهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام والعمل على راحتهم , وكل من يتبع الأنظمة وتعاليم رجال الأمن فهو مساهم في إنجاح هذا الصرح المبارك والعبادة الجليلة.