|

بين التفخيم والتحجيم

2018-07-15 12:34:11

عندما تتعمد تلك الأقلام المأجورة، في طرح بعض الأحداث والقضايا، على حسب ما تمليه لهم بعض المنظمات المأجورة والعميلة، لبعض الجهات المعادية للمملكة العربية السعودية، نجد بعض الحمقى والمغفلين ( مدرعمين) خلف كل مغرض، يريد تشويه ماعليه أهل هذه البلاد من خير وصلاح، وهكذا ولاة أمرنا الذين يحبون شعبهم، ويحبهم شعبهم، والخير منتشر في جميع أرجاء هذه البلاد المباركة، بلاد الإسلام والسلام، بلاد الأمن والأمان.
ولكن نرى البون شاسعًا، والطرح مختلفا تماما بين حادثتين :
*الأولى*/ -وهي الأهم- هي حادثة سجن القصيم الذي استشهد فيه أحد رجال أمننا البواسل، وأهلك الله فيها خارجيين داعشيين خبيثين، وقبض على ثالثهم وهو كلبهم النجس *ولكن*!!
اختلف الطرح وسكتت الأقلام المأجورة وتبكمت أفواه بعض المغردين، الذين لم ولن يتفاعلوا في هذا الحدث المهم، وكنت أريد وأيضا جميع أطياف المجتمع يريدون منهم ولو استنكارا وإدانةً، ولكن هيهات هيهات.
وهي نتيجة متوقعة، وغير مستغربة، لمن عرف تأريخ جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي، وطريقتهم الماسونية في إعلامهم المضلل.
ونحمد الله أن كثيرا من شبابنا على وعي تام بهذه المؤامرة النتنة، ضد أهل هذه البلاد قيادة وعلماء وشعبا، والحمدلله تكشفت تلك الأطروحات التي تبناها بعض المتأثرين بفكر الصحوة الظلامي، الذي نشر الرعب الفكري في وقت من الأوقات، حتى صور للناس أن مجتمعنا مجتمع جاهلي، وانطلقت تلك المرحلة التكفيرية من الحزب السروري، الطفل الودود لجماعة الإخوان الإرهابية.

*الثانية*/ وهي حادثة غريبة، شاذة دخيلة على مجتمعنا المحافظ، وهي قضية المرأة التي صعدت على المسرح والذي استنكرها ورفضها كعادته المجتمع السعودي الذي ينكر ويرفض كل أمر قبيح، ومنكر عظيم وهي الآن بقبضة الجهات الأمنية ولله الحمد.
ولكن أيها القارئ الكريم: إن وراء الأكمة ماوراءها، ووالله إن هؤلاء الذين أظهروا القضية الثانية وعمموها على بنات المجتمع السعودي، لا يريدون خيرا ولا معروفا ولا صلاحا ولا إصلاحا للمجتمع.
فبضاعتهم وشغلهم الشاغل حب الإثارة، وبث النزعة الخارجية، التي توصل للثورة، وإشاعة الفوضى على حساب بعض المغفلين أو المتغفلين.
*سؤال مهم*
لماذا أيها المنكر!! صمت في الأولى ونطقت في الثانية؟
الجواب أتركه للقارئ وليس للمنكر الذي أعرف جوابه قبل أن أسأله!!

كتبه
عيسى بن أحمد الكاملي
المدرس بمعهد صامطة العلمي