|

لئلا تلوم نفسك غدا

2018-07-18 12:27:29

قبول التطور والاندماج في المجتمعات يُعتبر فكر من الأفكار الراقية ، وهذه الأفكار سوف تواجه الرفض والإستهجان من البعض لأسباب نفسية أو ضحالة ثقافة أو الخوف من الجديد او المحبة في الإلتزام فيما يعيش به ، أو عدم الرغبة في التغيير كصفة من التخوف لما هو جديد فيجعلون العقيدة شماعة للرفض ويقاومون بإسلوب الإسقاط وأنهم حماة العقيدة .

التطور هو مجموعة من المتغيرات الإجتماعية لا تجبر الجميع على أن يخوضوا غمارها وفي نفس الوقت لن تلتفت لكل من يقف في طريقها لأنها قادمة في كل الأحوال فهي متغيرات بشرية متسارعة وسريعة وقوية ، فالناس تعيش من طبق لطبق ومن حال لحال في المتغيرات بأنواعها البشرية وما يتم استخدامه لخدمة البشر ، وربما بعض المتغيرات تؤدي للإضرار للبعض لأنها مدرسة الحياة الثقافة الإجتماعية للصغير والكبير في معرفة حقوقهم من المتطلبات اليومية مثل الأسعار لمختلف الإحتياجات الضرورية ، والأنظمة ، والحقوق الفردية ، وفي الوقت نفسه رقي الفكر في سلوكيات كانت تحمل في الماضي شيئا من الهمجية أو عدم الإلتزام في إحترام الآداب العامة وسط المجتمع .

وتاج التطور هو سلوك يختلف عن حياة الإنسان الماضية يقبل به القلة ولكن سريعا ما يعتنقه السواد الأعظم ، بينما نجد في البداية الكثير من المقاومة والتي تكون غير مبنية على المنطق والقناعة من أجل ذلك يضع البعض العقيدة شماعة .

العقيدة باتت اليوم حالة فردية في علاقة العبد بربه فلست مجبرا أن تسير مع تيارات التطور الذي يمس عقيدتك من وجهة نظرك ، وفي الوقت نفسه فلن تتمكن من إيقاف حجم وقوة ما هو قادم ، فعليك أن تختار ما يناسبك ولا تندفع بالرفض السلبي فربما غدا تكون ضمن المجموعات التي ترى أن التطور من الضروريات الملحة فتندم على تسرّعك من ناحية ومن ناحية أخرى لن تستمتع بما يتناسب معك ، وطالما التطور قادم فعليك أن تضعه في ميزان عقلك وفكرك وتختار لك ولأسرتك ما يناسبك ولكن لابد أن تنسى أنك المنقذ وتتمكن من إيقاف هذا التيار المندمج باليقين لهذه المتغيرات

طلال عبدالمحسن النزهة
www.talnuzha.com