|
2018-07-20 11:49:55

– في لحظة من اللحظات يقف الإنسان حائرا في أمر الزمان وصروفه وقد أصبح في نظر الكثير من البشر زمن كذب وخداع بعد أن تاهت المعالم وأصبح الصديق يغدر فيه بصديقه فلم يعد بالإمكان معرفة الصادق من الكاذب أو الأمين من الخائن بعد أن كثر فيه الطعن والخيانه والخداع وانتهى فيه الحب والإخلاص والوفاء .

زمن يسرق الفرحه من شفاة الطفل البريء ويبدل البسمة البريئة إلي حزن عميق أصبح الزمن قاسي بكل مافيه ويبقى الأمل ليحارب اليأس ويقضي عليه فالأمل جميل في زمن مستحيل أن ينتهي فيه الحب ويتحول إلي بغض وقسوة وتعب فالحب أجمل مافي الحياة ولا أحد ينكر أن الحياة بدون حب كالسماء بلا نجوم ومهما كانت القسوة من الأحبة أو الإختلاف معهم في رأي يبقى الحب صامدا فالحب شرط من شروط الإيمان الصادق كما جاء في الخبر عن سيد البشر صلي الله عليه وسلم .

( لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) فكم من حبيب ترك حبيبه أو هجره أو أهانه بقصد أو دون قصد ومع هذا يبقى الحب موجود . فقسوة المحب علي من أحبه لا تنقص من حبه فالأب يقسو أحيانا علي ولده ليشد من أزره ويستطيع مواجهة الحياة فالقسوة هنا تكون حبا وليست إنتقاما فالحب لا يعرف الإنتقام والإنسان يسأل نفسه عن سبب التغير الذي حدث للإنسان هل هو الزمن أم هو فراغ القلب من الحب الصادق .

لقد كاد الحب أن ينقرض في هذا الزمان بعد أن أصبحت المصلحة الشخصية أهم من المصلحة العامة وأصبح شعار الكثير نفسي وبعدي الطوفان . فامتلأت قلوب البعض بالحقد وأصبح لديهم رغبة في الإنتقام . قلوب ونفوس شرسه تنتظر الوقت المناسب لتنقض على فريستها فالحديث يطول والاسئله كثيرة ويبقى السؤال دائما ..

( ما الذي تغير هل هو الزمن أم قلوب البشر )