|

نهج الرئيس في تغيير محتوى الإعلام

2018-08-13 03:11:57

بعد ( حذف ) قنوات البث التلفزيوني بداعي التطوير الذي يتعارض مع قرار مجلس الوزراء بتحويل الإعلام لهيئة عامة مستندا علي السياسة العامة للدولة والسياسة الإعلامية للمملكة موثقا في المادة الثالثة من القرار (218 ) بتحويل الإذاعة والتلفزيون لهيئة عامة ،
ولو عدنا لقراءة متأنية لمواد السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية (الثلاثين )التي صدرت بقرار مجلس الوزراء رقم (961 ) بتاريخ 1402/10/20 للهجرة لوجدنا ( أن السياسة الإعلامية هي الإطار الرسمي الذي يحدد أهداف الإعلام في المملكة ، ويضع الخطوط لمساره، والمعالم لحدوده ، وهي جزء من السياسة العامة للدولة تنبثق من الإسلام وتلتزم به ، وتستمد معانيها من شريعته ، وتستند في قوتها ومتانتها علي الفكر الإسلامي الواعي ، والضمير الإنساني الحي ، والإنتماء الوطني الصادق ) ،
كانت تلك كلمة الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخليه يرحمه الله ، وأضاف أن ( هذه السياسة لم تأت من فراغ وإنما إستجابةلمتطلبات المجتمع وتأكيدا لأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في توجيهه ) ،
لكن إغلاق قناة الأطفال أتت متعارضة مع المادة التاسعة من السياسة الإعلامية التي تؤكد أن الطفل فطرة نقية وتربة خصبة ، ومجتمع الغد تبدو ملامحه من خلال طفل اليوم ، والأولى تكثيف برامج الأطفال التوجيهية والتثقيفية ومنحها كل الجهد والإهتمام ،
أما تغيير ملامح لغتنا العربية من خلال مسميات ( لاتينية ) تتعارض مع المادة ( السابعة عشرة )التي أكدت أن العربية الفصحى هي وعاء الإسلام ومستودع ثقافته وموئل تراثه فالحرص واجب علي لغتنا العربية ومكانتها عند إستخدامها من قبل المذيعين ومعدي البرامج ومديري الندوات ،
التغيير شمل مسميات القنوات ، وفي عناوين الخطابات ، وكذا أضحت ثانوية حينما دونت بحروف صغيرة ، والتوضيح لثلاثة أحرف إنجليزية ، وضاعت مكانة لغتنا العربية عند من لا يعرف مكانة لغة العرب المتوارثة عبر العصور !؟
فهد الياسي
باحث ومستشار إعلامي