|

أشياء من هذا القبيل..!

2018-08-15 03:08:24

باقتراب العيد ستفيض أجهزتنا برسائل التهنئة من الأقارب والأصدقاء والأعداء ومن أرقام لا نعرفها، ومعظمها ستكون محولة وبطريقة ( تحديد الكل)، أي أن أحداً لن يكلف نفسه كتابة رسالة خاصة بالمرسل إليه ، فكل ما في الأمر هو تأدية الواجب بالتهنئة ما دامت سريعه و مجانية واي كلام ، لنبدأ بعد ذلك في تحديد الرسائل ومسحها دون أن نقرأها.!!

ويتكرر هذا الموال في صباحات الجُمع ومساءاتها حيث تنهال الرسائل لتذكيرك بأن هذا اليوم هو الجمعة، وما يجب عليك أن تفعله وكأنك حديث عهد بالإسلام، والغريب في الأمر أن بعض الرسائل تصلك وقت صلاة الجمعة ومن أشخاص من نفس مدينتك وتوقيتك الزمني..!!
وتبقى خاصية الحظر هي أفضل طريقة للتعامل معهم الا أنهم يظهرون في القروبات ، ولهذا السبب أغادر القروبات. ولأسباب أخرى كل ذلك للحفاظ على وقتي وراحتي و هدوئي ، فالقروبات الرياضية مثلاً مليئة برسائل المتعصبين المولعين بالنرفزة والسب واللعن والجدال الباطل،  والقروبات العامة متخمه بالتكرار والاختيارات التي لا تلائمك و برسائل أنشر تؤجر وبتلك النوعية من الأشخاص الحريصين على السبق الصحفي ونشر الأخبار دون التقصي والتأكد من مصادرها فكل همهم أن يكونوا اول من يوزع الخبر وينشره .
كما أنني أغادر القروبات الأدبية والشعرية – قروبات صح لسانك – بالرغم من أنها أقل صخبا إلا أنها لا تخلو من الغث والقصائد الباهته والأخطاء الإملائية..!!
وأخيراً لا أنسى تلك النوعية من البشر الذين قد تلتقي بهم في العمر مره، وعلاقتك بهم سطحية جداً وقد يمضي عليها سنين و مع ذلك كل صباح ومساء تصلك منهم رسائل محولة عبارة عن أمنيات جميلة وهمسات صباحية ومسائية مزينه بالزهر والورد وأشياء من هذا القبيل..!!