|

الأمن ؛ نعمةً تستوجب شُكرها !

2018-09-02 03:00:33

إن نعمة الأمن والأمان التي تتمتع بها بلاد الحرمين الشريفين  هي بفضل الله عزوجل أولاً ثم بجهود ورؤية القيادة الحكيمة التي وضعت كرامة الإنسان وسعادته وأمنه على رأس أولوياتها، الشيء الذي جعل دولتنا أكثر بلدان العالم أمناً واستقراراً ومكن لهذه البلاد من مواصلة مسيرتها التنموية نحو التقدم والازدهار ، نعّم الله على الخلق كثيرة لا تُعد ولا تُحصى، وأعظم النعم بعد الإيمان بالله عز وجل نعمة الأمن، فالأمن عكس الخوف، الأمن طمأنينة القلب وسكينته وراحته، والحياة لا تزدهر وتتطور من دون الأمن، فكيف يحلو العيش إذا انعدم الأمن، فمعه تنبسط الآمال وتطمئن النفوس، فإذا شاع الأمن تعددت أنشطة البشر وزاد عليهم رزق ربهم ويفتح عليهم أبوابه ، فلا يطيب طعام ولا يُنتفع بنعمة رزق إذا فُقد الأمن، لذلك قدمت نعمة الأمن على نعمة الرزق في الآية الكريمة { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } سورة البقرة الآية 126..
الأمن في الوطن ، والمعافاة في الجسد ، وتأمين لقمة العيش ، وجميعها تحققت لنا ولله الحمد والفضل في هذا الوطن المعطاء .
فما أعظمها وما أجلها من نعمة تستوجب منا الشكر لله سبحانه وتعالى ، ويجب علينا أن نستشعر عظم هذه النعمة التي يعود الفضل فيها لله سبحانه وتعالى ثم لولاة أمر هذه البلاد الذين أرسى الله على أيديهم قواعد العدل والمساواة ، حتى نعمنا بما حُرمت منه مجتمعات عريقة وشعوب ضاربة في التاريخ ، فما ذلك إلا لأننا راعينا الجانب الشرعي في كل المجالات ، وحكّمنا كتاب الله في كل الحالات ، حتى انعم الله على بلادنا بالأمن على الأموال والمحارم والأعراض .. ففي ظلال الأمن وظلِه ، يعبد الناس ربهم ويقيمون شريعته ويدعون إلى سبيله ، وتعم الطمأنينةُ النفوس ، ويسودها الهدوء ، وترفرف عليها السعادة ، وتؤدى الواجبات باطمئنان ، من غير خوفِ ولا حرمان ..

نسأل الله العلي العظيم أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويحفظ وطننا الغالي مهبط الوحي وقبلة المسلمين من كل سوء ومكروه.