|

المثالية الزائفة

الكاتب : الحدث 2021-05-21 10:56:49

 

عند عُروجنا علىٰ حالات الواتس لمُعظم مُستخدمية هنا ولا إرادياً يرتسم في أذهاننا أننا أفرادًا من مُجتمع مُتسامح ذو خُلقٍ راقِ بمضمون تلك الحالات وما تحمله من قيّم ومعان سامية في طيّاتها، فهذه توصيك بالجار خيرًا وتلك تحُثك على حُسن الخُلق وأُخرى بلين الجانب ووو إلخ.... 

ولإعجابنا بها نقوم نحن أيضاً بإرسالها، وبلاشك أن هذا أمر مُستحب فالبعض منها مُستمدة من شريعتنا الحنيفة والتذكير بها واجب بنصوص شرعية، قال تعالى "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" الذاريات الآية (٥٥). 

ولكن أين نحن من تلك الرسائل هل ممن يتداولوها ويعملون بمضمونها وتُمثل سلوكنا أم أنها مُجرد "نسخ و لصق" فلابد لنا من وقفة صادقه مع أنفسنا.

إلا أن حقيقة الأمر أن مُعظم تلك الحالات لاتُمثل الأغلبية من سلوك مُرسليها هذا إذا لم تكُن تلك عكس سلوك البعض منهم فقط لأنها رسائل بدون أدنى تكلُفة "مجانية" وبذلك تعددت بنا الأقنعة. 

وأخيرًا لسنا من المتشائمين بذلك فعزاُنا في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إن صح الحديث ) "لايزال الخير في أُمتي إلى أن تقوم الساعة ".

بقلم ✍️ خالد الهمامي