الحدائق العامة والمنتزهات لم تعد مطلباً ترفيهياً أو كمالياً بل ضرورة من ضروريات المدن الحديثة حيث تعد متنفساً للعائلات وملاذاً تلجأ إليه هي وأطفالها لامتصاص الضغط ولكسر الروتين اليومي والاستفادة منها لممارسة الرياضة وبخاصة في المحافظات التي لا توجد بها مدن ملاهي أو أبسط وسائل الترفيه.

لتصبح هذه المواقع أفضل مكان لعقد اللقاءات العائلية وللترويح عن النفس ، ومقصدا صحياً وترفيهياً وبخاصة للعوائل متوسطة الدخل والمحدودة..

لذا تحرص أمانات المدن على إعتمادها وإنشائها ، إلا أنها سرعان ما تتعرض للتخريب والإهمال وغياب الصيانة الدورية ، حيث نشاهد بعض المنتزهات تحتوي على معدات مهترئة و بالية و لا تتوافق مع احتياجات أطفال اليوم ولا تجذبهم . بالاضافة إلى أن بعضها يفتقد لأبسط معايير السلامة لتمثل خطراً على مرتاديها من الصغار مما يجعل التعجيل برفعها والاستغناء عنها أفضل من بقائها على تلك الحالة من الإهمال ..!!

استغرب من بعض أمانات المدن كيف تستطيع اعتماد ميزانيات بالملايين لبنائها وفي الأخير تعجز عن اعتماد أو تفعيل صيانتها الدورية لتحقق الهدف من إنشائها ، وإلا ما الفائدة من بناء مسطحات خضراء تُفتتح لتتراكم فيها النفايات وتصبح دورات المياه بلا مياه و غير صالحة للاستخدام الآدمي و عنواناً لكآبة المنظر .!!

وفي الأخير لا ننسى أهمية دور زوار هذه الأماكن بالتعاون مع الأمانات والبلديات بالحفاظ عليها والابلاغ عن المخالفات على الرقم المجاني (٩٤٠) لننعم بوجود أماكن نظيفة ومنظمة تحقق الهدف الذي شيدت من أجله.