الثرثار هو إنسان مدجج بالقصص القصيرة والطويلة ولديه مرونه عالية في تغيير دفة الحديث والتنقل بين العناوين، ويستطيع التعايش مع علامات الضيق والضجر التي غالباً ما تبدو على وجوه المستمعين ..
إلا أنه يثابر في الحديث ويركل في عقب التسويف فليس لديه سوالف مؤجله بل كلها عاجلة ، ولا يحفل برغبتك في الحديث حتى لو حاولت مقاطعته، وتراه في المجالس لا يكترث بمنهم أكبر منه سناً ومنزلة فلا يفسح لهم المجال للحديث وإبداء الرأي بل يفرض رأيه وحضوره وفي كل دقيقة إضافية يقدم دليلاً على سذاجته وثرثرته.!!

فهو ينقل كل شي ويفند كل شي وليس لديه فلاتر للحديث تمنعه من بعض الكلام، لهذا السبب عندما تستمع له تشعر بالملل والكثير من الملل لأنه يتحدث إلى ما لا نهاية و يميل إلى الإستعراض المعلوماتي أو المهني، ودائماً هم كذلك الثرثارين أغلب أحاديثهم تدور حول نقاط معينة تشير إلى كونهم يعلمون ما لا نعلم ويحيطون بخفايا ما لا نفهم وأنهم أحق منا وأفضل في كل شي بما في ذلك الحديث .!!

والآن وبعد هذه المقدمة التعريفية إليك الخطوات العملية للتخلص من ثرثرة الثرثار :-
أولاً بعد أن تحاول تغيير دفة الحديث -غالباً ستفشل- انتقل لمرحلة التصريح واطلب منه بكل وضوح أن يسمح لك بالحديث، واذا لم يتوقف قاطعه في الكلام، واذا لم يستجب لمقاطعتك قم واقفاً وتحدث بصوت مرتفع. وإذا لم يتوقف اخرج من الباب وروح ارتاح في بيتك فليس هُنالك حل آخر.