|

الوطن ؛ يحتضن شعباً عظيماً وفياً

2018-11-22 12:47:05

إنَّ ما ننعم به اليوم من الأمن والاستقرار، والرَّخاء والتقدُّم والازدهار، لَهُو من فضل الله أولاً، ثم مما مَنّ الله به علينا من الوحدة والجماعة بين أبناء المملكة الحبيبة ، والتلاحُم بين أبناءِ الشعب والقيادة الرشيدة، ولقد أذِن الله تعالى لهذه البلاد بالاجتماع بعد الفُرقة، والتوحيد بعد الشقاق على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – فنعِمَت البلاد والعباد بالخير والبركة والرَّخاء بفضل الله عزوجل ..
إن هذه البلاد معقل التوحيد ورمز الإسلام وحاميةَ مقدساتِ المسلمين فالحفاظُ على عقيدتِها وأمنها وسلامتها واجبُ شرعي على كل مُسلم مواطن أو مقيم في هذهِ البلاد ، ويجب أن تبقى بلاد الحرمين مأرز الإيمان والأمن ومنارة الإسلام والسلام لكل العالم بما شرفها الله من عقيدة وأخلاق وسلوك وبما حوتهُ من مقدسات طاهرة واثار النبي صلى الله عليه وسلم ومنازل الصحابة الكرام ومآثر التاريخ ..
إن كل يوم يمر يُثبت رجال هذا الوطن أنهم على العهدِ باقون ولحماية وطنهِم صامدون، وللمحافظة على حدوده مرابطون ، ولأرواحهِم ونفوسهِم الطاهرة مقدمون في سبيل الله و لخدمة وطنهِم والمحافظة على كل  شبر من أرضه وكل ذرة من ترابه ، فهاهُم الأبطال يقدمون أرواحهم رخيصةً في سبيلِ رفعة وطنِهم، وهم يقدمون كل يوم القدوة والمثل في حب الوطن والدفاع عنه والذود عن حدوده ، غير مغيرين ولا مبدلين وغير عابئين بما يصيبهم من أجل الدفاع عنه لأنهم وضعوا نصب أعينهِم قول الله عز وجل { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }..

سيبقى هذا الوطن المعطاء شامخاً عزيزاً بعون الله وتوفيقه.