|

لغة ” الضّاد” ؛ أجعلوها ثقافة فيما بينكم .

2018-12-24 11:48:48

لا يخفى على ذي لُبٍّ ما للغةِ العربية من أهميةٍ عُظمى؛ في كونها لغة القرآن الكريم والسنة المطهرة، وكونها جزءًا من ديننا، بل لا يمكنُ أن يقومَ الإسلام إلا بها، ولا يصح أن يقرأَ المسلم القرآنَ إلا بالعربية، وقراءة القرآن ركنٌ من أركانِ الصلاة، التي هي ركن من أركانِ الإسلام ..
اللغة يقرِّر أكثر علمائها – لا تقتصر وظيفتُها على التَّفاهُم بين الأفراد، وإنَّما تتجاوز ذلك إلى الأداة الَّتي يتعلَّم ويفكِّر بها الإنسان، فهي تقود عقلَه وتوجّهه، وبها يستدلّ على السلوك القويم مع الآخرين، وهي تحفظ التراث الثَّقافي للمجتمعات؛ فهي إذًا منظِّمة العلاقات الاجتماعية، ووسيلة التعامل والتعاون بين أفراد المجْتمع وأهمّ أدوات الحفاظ على كيانِه، ويتبع ذلك أنَّها العامل الأساسي في انتِشار الثَّقافة وتداوُلها في المجتمعات المتحضِّرة، وأنَّها من أهمّ مقوِّمات الحضارة الإنسانيَّة ..
وقد انتقد سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة انتقاداً لاذعاً ، استخدام بعض شباب وشابات وطننا الغالي لمفردات أجنبية في أحاديثهم مؤكداً أن ذلك لا يعكس ثقافة المتحدث ولا ينمّ عن ما وصلت إليه، منوهاً في ذات الوقت إلى أهمية تأصيل استخدام اللغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام حفاظاً على ثقافة أبناء هذه البلاد وكي لا يجرفهم تيار التغيير إلى التخلي عن هذه اللغة ونسيان الشخصية العربية الإسلامية ، علّموا أبناءكم ما شئتم من اللغات فالعلم والمعرفة زينةُ الشخص كما الأخلاق، ولكن ليدرك هؤلاء الأبناء أنّ لُغة الضاد فخرُ واعتزاز لكل من كان لسانه عربياً ، ويوماً ما (بإذن الله) سوف يتسابق البشر لتعلّم اللغة العربية، فتعود «لغة الضاد» إلى الريادة من جديد فيكفينا فخراً أنها لغة (القرآن الكريم ) .