|

أستقبل "العيد" بالصفح والتسامح

الكاتب : الحدث 2021-04-15 01:42:56

الكاتب ✍🏻 | محمد بن صغير آل عوض

أيام معدودة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك أول أعياد المسلمين ويأتي بعد شهر من الصيام والقيام،  وهو أحد الأيام الجميلة والسعيدة التي ينتظرها الجميع صغيراً وكبيراً لما يحمل بين طياته من فرح وسعادة،  ولطالما أرتبط العيد بأسمى معاني التواصل فالناس ينتظرونهُ بحب وشوق من أجل زيارة أسرهم ومواصلة أصدقاءهم وصلة أرحامهم،  فلا معنى للعيد دون زيارة الأهل والتواصل مع الأصدقاء.  

 
 فقد يمر العيد على بعض الأشخاص دون وجود أسرهم ووجود أصدقاءهم بسبب خلافات دامت سنوات طويلة ولكن العيد هو فرصة للتسامح بلا عتاب والعفو بلا قيود والصفح عما مضى وتخطي ما فات،  فالتسامح هو أحد الأخلاق الإنسانية والإسلامية الرفيعة وهو إحدى صفات المسلم الصادق،  فالشخص المتسامح يتصف باللين والرحمة والصفح وينبذ الكراهية والحقد والحسد تجاه الآخرين.  
 
 ولربما يمر هذا العيد حزيناً على قلوب بعض الآباء والأمهات والإخوة والأخوات بسبب خلافاتهم مع أحبائهم وعدم مسامحتهم لهم على أخطاءهم في حين أن الله -سبحانه وتعالى- يعفو ويصفح عن عباده فما يمنع البشر عن العفو والتسامح، لا سيما أن الكثير من الخلافات والمشاكل البسيطة هدمت أسرة كاملة وهدمت صداقات طالت ومرت أعياد عديدة دون وجودهم.  
 
 ختاماً لا تجعلوا هذا العيد يمر دون تسامح وصفح واعتذروا لمن أسأتم لهم وبادروا دون مكابرة حتى يعفو الله عنكم فقد قال تعالى في محكم التنزيل : 
 {فَاصْفَحْ اَلصَّفْح الْجَمِيلَ}.