|

التعليم”9″ قادة المدارس !

2019-01-04 11:41:34

أياً كان المسمى “قائد المدرسة” في الوقت الحاضر، أو “مدير المدرسة” كما كان لعقود من الزمن في الماضي، فلم يتغير سوى المسمى، ولا مُشاحَّة في الاصطلاح، فقائد المدرسة حالياً هو المحور الأهم في منظومة العمل بالمدرسة، فمن خلاله ينتظم العمل، وهو القدوة للمعلمين والطلاب على حدٍ سواء، يترقب المعلم والطالب كل صباح توجيهاته وتعليماته للوصول بالعملية التعليمية بالمدرسة لأقصى درجات الإتقان.
لعل القضية الأبرز تكمن في ترشيح المعلمين للقيام بدور مدير أو قائد للمدرسة بصرف النظر عن التخصص الذي يحمله في المؤهل الدراسي، ما يجعل هذه المهمة تخضع فقط لرغبة المعلم في القيام بدور المدير أو القائد.
في الغالب يكلف المدير أو القائد المعين حديثاً لهذه المهمة بدراسة فصل دراسي كامل تحت مسمى “دورة مديري المدارس”، أو قد تأتي ضمن الشروط المطلوبة سلفاً لضمان قبوله في مهمة قيادة المدرسة.
أضحت مهمة قادة المدارس تأتي في المرتبة الثانية بعد مرتبة المعلم، بدلاً من أن تكون هي القضية الأساس، إذ كان الأجدر قبول الطلاب خريجي أقسام الإدارة “إدارة أعمال – إدارة عامة” بكليات الإدارة والاقتصاد للقيام بهذه المهمة بعد حصولهم على الدبلوم التربوي، فهم الأقدر على قيادة المدارس من غيرهم نظراً للتخصص الذي يحملونه، ناهيك عن عدم مطالبتهم لاحقاً بتغيير المسمى الوظيفي للقيام بدور آخر سوى عملهم الرئيس “المدير – الوكيل” ما يجعلهم يتفرغون لهذه المهمة تحديداً.
إن احترام التخصص في الأعمال المساندة حالياً “مدير – وكيل – مرشد طلابي – رائد نشاط- تقنيات تعليم” من شأنه أن يجعل العمل أكثر انتاجية، على اعتبار أن معظم تلك الأعمال باتت ملاذاً آمناً لمن لا يرغب من المعلمين في مهنة التدريس من التخصصات الأخرى.
يستوجب من وزارة التعليم النظر لهذا الملف الشائك من خارج الصندوق ومناقشة جزئياته، للوصول بمنظومة العمل بالمدرسة للهدف المنشود تحقيقاً للرؤية 2030 بمشيئة الله تعالى.