|

نقطة سوداء في قلب “إيهاب”

2019-01-11 11:36:56

“إيهاب”  وافد مصري شرفنا بزيارة الى قرية جازان بالجنادرية ، تجول في اركان القرية ، وإطلع على البيئات الثلاث المختلفة ، ثم إنتقل إلى ساحة الفعاليات وجلس بجانبي لمشاهدة رقصات الفنون الشعبية الجازانية .

قدم “إيهاب” السلام فرديت عليه التحية والترحيب به في جناح جازان ، فنظر الى بطاقتي التعريفية وعرف باني ضمن وفد المنطقة المشارك في المهرجان ، فقال ” *انا احب جازان واهل جازان* ” أجبته  ” *ونحن نحب من يحب جازان* “

تبادلنا الحديث عن جازان  وتبين بانه كان يعمل في إحدى القطاعات الصحية التي أمضى بها عدة سنوات ، تعرف على أهلها وناسها ومحافظاتها المتنوعة وتضاريسها المتعددة إذ كان يجوب المقاصد السياحية بشكل مستمر خلال فترة تواجدة بمنطقة جازان .

” إيهاب” تفانا في عمله وعظم ولائه لذلك المكان الذي كان يعمل به ، وقدم جل وقته وجهده من أجل تلبيه حاجة الناس الى خبراته وخدماته ، بالرغم من كبر سنه الا ان حبه لجازان الانسان والمكان جعله بهذا التفاني والولاء .

وبعد ان مضى عدة سنوات بالعمل في هذه المنطقة الحبيبة والجميلة قرر ان يقدم إستقالتة من العمل بسبب عارض صحي حل به مؤخراً ، ورغبة منه بان يكون بجوار أبنائة واهله وناسه في دولته ، فقدم الإستقالة لرئيسة الذي أستدعاه وحاول معه عدة محاولات بالعدول عن هذا القرار ، الا انه رفض متمسكا بالعارض الصحي الذي حل به ورغبه منة بان يكون بجانب ابنائة ما تبقى من عمره ، فتفهم رئيسه لأسباب استقالته ووافق على طلبه ، وحول طلبه لأحد الموظفين المختصين في إنهاء الإجراءات والمتطلبات الخاصة بهذه الإستقاله ، *وهنا كانت المفاجأه* 

يقول لي ” إيهاب ” انه تفاجئ بمماطلة ذلك الموظف الذي تعند في إنهاء اوراقة ومتطلباته ، وحاول تعقيده بطلب بعض المتطلبات التعجيزيه والذي يهدف من خلال هذا التصرف في الحصول على “الرشوة” مقابل إنها إجراءات الاستقالة والاوراق المتعلقه بإنهاء خدماته .

ويكمل … بان الفترة التي امضاها بالعمل في ذلك المكان بجازان ، لم يواجه موظف كهذا ، يعقد مصالح الناس من أجل تعاطي مبلغ الحرام ، وانه لم يتطرق لمواجهة موظف يتبع مثل هذه التصرفات خلال فترة عملة سوى من هذا الموظف ، متجاهلا حديث النبي عليه افضل الصلاة والسلام الذي لعن فيها الراشي والمرتشي والرائش بينهما ، واضاف قائلا  ” تركت ابنائي واهلي في بلدي من أجل ان اطعمهم لقمة العيش بالحلال لا بالحرام ” وامضيت سنوات وانا اطعمهم بالحلال وكاد ان يوقعني ذلك الموظف في الحرام ، والحمد لله تيسر الحال بعد تدخل مدير المنشأة الذي تابع بنفسة شأن إنهاء الإجراءات الخاصة بالاستقالة “

واكد “إيهاب” بان جازان تسكن قلبه ، وانه لن ينسى الايام الجميلة التي قضاها متنقلا عبر محافظاتها وفي مواسمها المختلفة ، مشيراً بإن مثل هذا التصرفات السيئة التي واجهته من قبل ذلك الموظف في نهاية خدمته ، لا تمثل الا نفسه ولن تمثل الجهة التي كان يعمل بها او المنطقة التي عمل بها واحبها من كل قلبه ولن ينساها بحسب قوله .

أخيراً… “إيهاب” وافد مصري أحب جازان واهلها ، ويحمل لها عشقاً لن ينساها مدى حياته ، وبالرغم من هذا الحب الا ان نقطة سوداء حلت في قلب ” ايهاب” بسبب تصرف موظف احمق لا يخاف الله ويتبع الحرام ولا يدرك اتباع مثل هذه التصرفات والإنطباعات السيئة التي ستظل باقية في قلوب المتضررين منها ، يستغلون المكانة العملية التي يتعاملون بها لإستغلال أمثال الوافد المصري ” إيهاب”

وائل طميحي
٤ – ٥ – ١٤٤٠